نبذة عن حياة آية الله الشهيد الشيخ مرتضى المطهري قدس سره الشريف
ولادته:
ولد الشيخ مرتضى المطهري عام 1338 هـ في مدينة فريمان في محافظة خراسان، وسط عائلة متدينة معروفة بالعلم والفضل والتقوى.
حياته العلمية:
- أكمل دراسته الإبتدائية عند والده.
- عندما بلغ عمره أثنتي عشرة سنة ذهب إلى مدينة مشهد المقدسة لتحصيل العلوم الدينيّة، وبقي مشغولا بطلب العلوم الحوزوية إلى سنة 1354 هـ.
- ذهب إلى مدينة قم المقدسة لغرض إكمال دراسته، وأخذ يحضر دروس آية آلله البروجردي، وآية الله محمد تقي الخونساري، وكذلك دروس الفلسفة والفقه والأصول للإمام الخميني ( قدس سره ).
- أخذ يكثر من حضور دروس الفلسفة والحكمة للعلاّمة السيد محمد حسين الطباطبائي، وآية الله الآشتياني، والمرحوم الشيخ مهدي المازندراني.
- وبعد ذلك شرع بدراسة الأخلاق عند الميرزا علي الشيرازي الاصفهاني.
- في صيف عام 1362 هـ ذهب إلى بروجرد لحضور دروس الأخلاق، التي كان يلقيها آية الله العظمى السيد البروجردي آنذاك.
- في محرم عام 1364 هـ عاد إلى مدينة قم المقدسة مع أُستاذه السيد البروجردي بدعوة من أساتذتها، وأخذ يدرس كتاب ( المنظومة ) في الحكمة، ثم مبحث النفس من كتاب ( الأسفار ) عند آية الله العظمى الإمام الخميني ( قدس سره الشريف ).
- بعد أن أصبحت دروس الإمام الخميني ( قدس سره ) من الأركان التي تعتمد عليها الدراسة في حوزة قم المقدسة، أخذ العلامة المطهري يحضر دروسه بشأن المباحث العقليّة في علم الأصول.
- بسبب بعض المشكلات المعاشية التي واجهها آية الله الشيخ المطهري في قم المقدسة، اضطر إلى السفر إلى طهران، واتجه هناك نحو التأليف والتدريس في الجامعة.
- يعتبر العلامة المطهري مجتهداً في علوم التفسير والفقه وأصول الفقه وأصول الدين والفلسفة الشرقية، وعلى الأخص فلسفة الملا صدرا، وتأليفاته التي كتبها في هذه العلوم خير دليل على ما نقول.
مواقفه من نظام الشاه:
كان العلامة المطهري من أوائل المؤيدين للنهضة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني في 15 خرداد ( 1342 ش = 1963 م ) وبعد اعتقال الإمام على اثر تلك الأحداث، كان الشيخ المطهري من بين الذين اعتقلهم النظام، لأنه كان على علم من مكانته التي يحتلها عند الإمام.
عبادته:
تميز الشيخ المطهري بالتزامه بالعبادات المستحبة مثل النوافل اليومية، وعلى الأخص صلاة الليل وقد كان يُحيي ليله بمختلف العبادات مثل التهجد والدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم.
قالوا فيه:
مهما تغيّرت الظروف فإنّ الفكر الأصيل يبقى على أصالته، ومهما تبدّلت الأحوال فإنّ الكلام المحكم بالدليل يبقى على إحكامه، فالأصالة والإحكام أساس الثبات والدوام، ومن هنا نجد الإمام الخميني الراحل (قده) يوص «...الطبقة المفكرة والطلاب الجامعيين ألا يدعوا قراءة كتب الأستاذ العزيز الشهيد مرتضى مطهري، ولا يجعلوها تُنسى جراء الدسائس المبغضة للإسلام... فقد كان عالما بالإسلام والقرآن الكريم والفنون والمعارف الإسلامية المختلفة فريدا من نوعه... وإن كتاباته وكلماته كلها بلا أيّ استثناء سهلة ومربِّية».
وكذلك نجد قائد الثورة الإسلاميّة سماحة السيد علي الخامنئي (دام ظله) يصفه بأنّه: «المؤسس الفكري لنظام الجمهورية الإسلاميّة... وأنّ الخطّ الفكري للأستاذ مطهري هو الخط الأساس للأفكار الإسلامية الأصيلة الذي يقف في وجه الحركات المعادية... إنّ الخط الذي يستطيع أن يحفظ الثورة من الناحية الفكرية هو خط الشهيد مطهري يعني خط الإسلام الأصيل غير الإلتقاطي... وصيّتي أن لا تدعوا كلام هذا الشهيد الذي هو كلام الساحة المعاصرة... واجعلوا كتبه محور بحثكم وتبادل آرائكم وادرسوها ودرّسوها بشكل صحيح...».
وقال العلامة طباطبائي: «كنت أشعر بالسعادة عند حضوره مجلس الدرس».
وقال عنه آية الله بيات: «إن أمثال مطهري من نوادر التاريخ» .
و قال الشهيد آية الله سعيدي، الذي قتله السافاك: «إن أردتم ألا تضلوا الطريق، تمسكوا بأذيال السيد مطهري، فإنه عصارة الفضائل».
أساتذته :
آية الله العظمى السيد حسين البروجردي.
آية الله العظمى السيد روح الله الخميني.
آية الله السيد محمد تقي الخونساري.
آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي.
الشيخ مهدي المازندراني.
الشيخ علي الشيرازي الإصفهاني.
مواقفه من نظام الشاه
و كان الشيخ المطهَّري من أوائل المؤيّدين للثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني في 1963م ، وبعد اعتقال الإمام على أثر تلك الأحداث كان الشيخ المطهَّري من بين الذين اعتقلهم النظام، لأنَّه كان على علم من مكانته التي يحتلّها عند الإمام.
مؤلفاته:
العدل الإلهي.
في رحاب نهج البلاغة.
الإنسان والقضاء والقدر.
نهضة المهدي (ع) في ضوء فلسفة التاريخ.
الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري.
الإنسان الكامل.
الإنسان والإيمان.
المجتمع والتاريخ.
الإنسان في القرآن.
التعرّف على القرآن.
الدوافع نحو المادّية.
إحياء الفكر في الإسلام.
قصص الأبرار .
مقدمة على أصول الفلسفة للعلامة الطباطبائي، .
نظام حقوق المرأة في الإسلام، .
الإنسان الكامل.
الإنسان والإيمان.
التعليم والتربية في الإسلام.
التوحيد .
النبوة .
المعاد .
الإمامة والزعامة .
الفــطرة .
شهادته:
إستشهد العلامة المطهري بتاريخ 12 / 2 / 1358 ش ( 1400هـ = 1980 م ) على يد زمرة المنافقين الذين اطلقوا النار عليه، وذلك في السنة الثانية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، وباستشهاده تكون الثورة الإسلامية قد فقدت ركناً من اركانها.
وعلى اثر انتشار نبأ استشهاده اعلن الحداد العام في البلاد، وشيع جثمانه الطاهر تشييعاً مهيباً من قبل العلماء ورجال الثورة والحكومة والناس، وتم دفنه في مدينة قم المقدسة إلى جوار السيدة فاطمة المعصومة ( سلام الله عليها ).
و قد بكاه الامام الخميني، عند استشهاده بما لم يبك به ابنه، و كان يقول في مأتمه: «خذني معك فأنا مستعد للشهادة، لقد فقدت ابني العزيز الذي هو قطعة من جسدي»، كما وصفه بأنه لا نظير له في طهارة الروح وقوة الإيمان والقدرة على البيان، وأن شخصيته الإسلامية والعلمية والفلسفية، لن تذهب بموته، وجلس في المدرسة الفيضية، يتلقى فيه العزاء