~ أحدُهم يحكي قصة حبه ، يقول :
كانت تسكن بالقرب منا ، أراها كل صباح و هي في طريقها للمدرسة الثانوية ، فتاة لطيفة جداً في تعاملها معي ، و أنا كذلك ، لكن الأمر بيننا لم يتجاوز إلقاء التحايا و بعض الحوارات المعتادة التي غالباً ما يتمكن الحياء من إنهائها بطريقة غريبة .
في تلك الفترة ، كنتُ طالباً بكلية الآداب ، قسم اللغة العربية ، ربما لهذا جاءت بها أمها يوماً لمنزلنا ، و طلبت مني أن أشرح لها بعض دروس اللغة ..
يقول : أنا ملمٌ بكل قواعد اللغة ، لكنني أمضيتُ ذاك اليوم بِطولِه ، و أنا أحاول أن أستذكر الفرق بين - أخوات كان ، و إن و أخواتها ..
كان عليّ أن أخبرها أنني لا أستذكر شيئاً لأنني أحبها لا لشيء آخر ، اعترفت لها بحبي و الآن هي زوجتي ، و أنا رغم كل الشهادات التي حصلتُ عليها ، ما زلتُ ضعيفاً بقواعد اللغة أمامها ..!
قال أحدُ الحاضرين ساخراً :
بعد كل هذه الشهادات و الأوسمة ، تُربِكُكَ امرأة ..؟!
قال صاحبُنا مبتسماً :
يشرفني جداً أن تكون نقطة ضعفي الوحيدة ، زوجتي ..