سأخـرجُ من حـنينٍ في فـؤادي
لأبقـــى في فــؤادِك بانفــرادِ

تُــدلّــيني على شفةِ الأغـــاني
عنــــاقـيداً تُـراودُ كـــلَّ شــادٍ

وتزرعُـني بحقــــلِ الليلِ أنْساً
تفــــرُّ إليــهِ من ظمـــأِ السهـادِ

***

سأثقبُ وردةَ المعـنى لتجـْـــني
رحيــقَ الحرفِ نحْــلاتُ الودادِ

لتُخرِجَ من بطـــونِ البوحِ شدواً
فأتلو شهْــــدَهُ في كــــلِّ نـــادٍ

***

أراني جئتُ .. أشبعُ فيك سـبعاً
عجـــافاً من سميناتِ الأيــادي

ألــــوذُ إليك من رؤياي عبئـــاً
ينوءُ بكــــاهلِ السـبعِ الشــدادِ

ولا عـــامٌ يغـــاثُ هـوايَ فيــهِ
بوصــلٍ يحتسي لهـفَ البعـــادِ

***

أجـــافيني إراديـــــّـاً .. وأدنــو
إلى شــغفِ العنــاقِ اللا إرادي

أداريــــها بأوســــاطِ الأمــاني
تحــاصرُني بأطـــرافِ العنـــادِ

تحطّمُـني على صخـــرِ الترجّـي
وقد أصبحْـتُ مسـلوبَ القيــادِ

فأثني الخطْــــوَ منهـاراً أعــاني
كمــا وطـــني انهيـاراً إقتصادي

***

لقــد جفّتْ على شفتيْ حـروفي
وجفَّ على يديْ دمـعُ المـــدادِ

وقــد عانيتُ من قـلبي المعنّى
يمـــدُّ خـــــيـوطَهُ في كــلِّ وادٍ

لتخْـــذلَه تضــــاريسُ التنـــائي
وترمي نحـــوَهُ خـيطَ التمــادي

فلم ينعمْ بوصـــــلٍ أو عــــناقٍ
ولا فــــرشٍ وثيرٍ ، أو وســـــادِ

أرى عــمري يمــرُّ ... يفــرُّ مني
ســريعاً دونَ أنْ ألــقى مـرادي