ضمني عندك يا جداه في هذا الضـــــريح ***** علنــي يا جد من بلوى زماني أســتريح
ضاق بي يا جد من فرط الأسى كل فسيح ***** فعسى طود الأسى يندك بين الدكـتين
جد صفو العيش من بعدك بالأكدار شــيب ***** وأشاب الهم رأسي قبل اُبـان المـشيب
فعلا مــــن داخـل الـقـبر بكــاء ونحــيــب ***** ونـــــداء بافتجــاع يا حبيــبي ياحــسيـن
أنــــت يا ريحــانة القلــب حقــيق بالــبلاء ***** إنمــــا الدنيـــــــا أعدت لــبلاء النـــــــبلاء
لكن المـاضي قلـــيل فــي الـــذي قد أقبلا ***** فاتخذ درعين من صــبر وحسـم سـابغين
ستذوق الموت ظلـــــماً ظــامياً في كربـلا ***** وستـبقى في ثراها عافــراً مجــــــندلا
وكأني بلـــــــئيم الأصـــــل شمـراً قد علا ***** صدرك الطاهر بالـــسيف يحز الودجـــين
وكأني بالأيامــى من بنــــاتي تستغيث سغباً ***** تستعــــطف القــــوم وقــــد عزّ المغيث
قد برى أجسامهن الضرب والسير الحثيث ***** بينها السجاد في الأصـفاد مغلول اليدين
فبكى قــــرة عيـــن المصطفى والمرتضى ***** رحمةً لـــلآل لا سخـــطاً لمــحتوم القضا