ما أعظم يا عراق ...الحضارة السومرية أقدم حضارة في تاريخ الإنسانية
تعتبر الحضارة السومرية أقدم حضارة في تاريخ الإنسانية، حيث نشأت في بلاد الرافدين في الألف السادس قبل الميلاد .
كلمة سومر تعني، ما بين النهرين، حيث تقع بين نهري دجلة والفرات في العراق .
أول حرفة كانت على أرض الحضارة السومرية هي حرفة الزراعة و يعتبر السومريون هم أول من عرفوا دبغ الجلود، و اكتشفوا الخياطة و غزل الصوف .
و بهذا أصبحت الحضارة تبني القرى والمدن، و تعمل بالتجارة والثقافة و التراث، وعرفوا الفنون التشكيلية والموسيقى، حيث أنهم اخترعوا الآلات الموسيقية البدائية، و تعتبر الحضارة السومرية هي من نظّمت السلم الموسيقي، كما و عملوا فرق للانشاد في المناسبات وفي دور العبادة .
تعد الحضارة السومرية اكتشفت أوّل أبجدية عرفها التاريخ، و قد استمرت الكتابة السومرية حوالي 2000 سنة، و قد استخدموها لغة التواصل بينهم و بين الحضارات الأخرى، كما و دونوا تاريخهم باستخدام هذه اللغة؛ حتى تبقى على مر الزمان .
أما في مجالي الطب والهندسة، فقد بنت الحضارة السومرية العديد من القصور الضخمة والأروقة، و قاموا بتخطيط وبناء المدن الضخمة، و تعتبر الحضارة السومرية أول حضارة عرفت الهندسة .
أبدع السومريون في مجالات أخرى متعددة كالصناعة والتجارة والفنون وإدارة شؤون الدولة، كما و قاموا بسن القوانين والأنظمة ونشروها، و هم من أول الحضارات التي استطاعت أن تبني السفن الضخمة، و رسموا خرائط البحار و المحيطات، كما و أتقنوا فن الملاحة، و هم أول من عرف علم الفلك، و كذلك استطاعوا أن يجوبوا حول العديد من الأماكن حول العالم .
و يعود الفضل في وضع التقويم الشمسي والقمري إلى الحضارة السومرية، كما و اكتشفوا مواعيد الفصول السنوية الأربعة، و قاموا بصنع العدسات المقعرة والمحدبة والمرايا المنعكسة .
و قد كانت لهم القدرة في صنع المجوهرات، و سبائك الذهب و الفضة .
السومريون كانوا قد قسموا التاريخ إلى قسمين، فالقسم الأول من تاريخ السومريون يعود إلى ما قبل طوفان نوح، والقسم الثاني يعود إلى ما بعد طوفان نوح.
الزقورات: هي الاهرام الرافدية في بلاد مابين النهرين
ومن أشهرها زقورة أور
زقورة أور حاليا
زقورة أور قديما