مع اقتراب عرض الموسم الثامن والأخير من المسلسل الشهير "لعبة العروش Game of Thrones" تصاعدت التخمينات والتوقعات الملازمة لعرض المسلسل مع كل موسم، خاصة بعد أن بثت قناة "أتش بي أو" HBO الإعلان الرسمي للموسم الجديد المنتظر عرضه 18 أبريل/نيسان القادم.
وحسب تصريحات صحفية له، أوضح المؤلف الأميركي "جورج مارتن" -صاحب سلسلة روايات "أغنية الجليد والنار" المأخوذ عنها المسلسل- أنه لا يعرف على وجه الدقة كيف ستنهي تلك القناة مسلسله.
وكان هذا العمل -الذي حقق مشاهدات مليونية في معظم دول العالم منذ أن بدأ عرض موسمه الأول عام 2011- قد بدأ منذ موسمه السادس بالاعتماد على سيناريو مكتوب للتلفزيون مباشرة دون أصل روائي، إذ توقف الكاتب جورج مارتن عند تأليف خمسة كتب من أصل سبعة حتى الآن. وبالاستعانة بالخطوط الرئيسية التي وصفها لهم، أكمل الكاتبان ديفيد بينيوف ودان وايس عمل المواسم السادس والسابع ثم الثامن المنتظر.
وأوضح المؤلف أنه لم يتمكن من زيارة موقع تصوير المسلسل أثناء الإعداد للموسم الجديد لاستغراقه التام في تأليف الكتاب السادس من سلسلته بعنوان "رياح الشتاء" ولم يحدد موعد نشره بعد، ثم البدء في كتابة السابع والأخير بعنوان "حلم الربيع".
وفي نفس السياق، رفض مارتن الظهور ضيف شرف في أي من حلقات الموسم الجديد، وكان قد ظهر لمرة وحيدة فقط بمشهد زواج "دينيرس" بالموسم الأول.

الأصل الروائي
في سياق مواز، أوضح بينيوف ووايس أنها المرة الأولى التي يسبق فيها مسلسل تلفزيوني الأصل الروائي المأخوذ عنه، مشددين على أن هذا لن يفسد الأمر على قراء ومحبي الرواية، إذ كان المسلسل قد شهد بمواسمه الأخيرة اختلافات عديدة عن الأصل الروائي، مثل عودة "جون سنو" إلى الحياة بعد موته، وزواج "سانسا" من "رامزي بولتون" وغيرها.
وأشارا إلى أنهما سبقا وأن أضافا أحداثا إلى المسلسل عن مستقبل الشخصيات بعد حديث شفاهي مع الكاتب جورج مارتن، مثل تاريخ "هودور" الذي لم يتضح إلا في الموسم السادس.
يُذكر أن مارتن بدأ في كتابة روايته الملحمية عقب تخليه عن العمل في كتابة وإنتاج المسلسلات التليفزيونية بهوليود عام 1994، لينشر الجزء الأول منها عام 1996، مستوحيا إياها من التاريخ الحقيقي وليس الأساطير ككل الملحميات الفانتازية الآخرى السابقة، فأسس حكايته على ما أسماه شكسبير "حرب الوردتين" حينما تصارعت عائلتا "لانكاستر ويورك" على من هو الأحق في وراثة العرش بإنجلترا في حرب امتدت ثلاثين عاما.
وبعد أن انتهى مارتن من تأليف الكتاب الثالث "عاصفة السيوف" وجد أنه لم يحك إلا نصف ما يرغب في حكايته بعد، فقرر تحويلها إلى سباعية وليس ثلاثية فحسب كما كان يرغب سابقا.

المصدر : الجزيرة