ستبقى كُل اصباحي مؤجلة حتى يشرُق وجهُكِ فيها.
سجاد محمد
ستبقى كُل اصباحي مؤجلة حتى يشرُق وجهُكِ فيها.
سجاد محمد
أعرف أشباهي من النظرة التي يتحاشى بها بعضُنا بعضاً.
عبد الرحمن الحميري
الى القاری.....
الحمق والضلال والإثم والشح
تحتل نفوسنا وتجهد جسومنا
ونحن نغذي الندم فينا
كما يغذي المتسول الطفيليات
التي تتغذى من دمه
آثامنا عنيدة وندمنا جبان
ونحن ندفع غالي ثمن اعترافاتنا
ونخوض طريق الوحل
مغتبطين
ونعتقد أننا بالدموع ندفع
ثمن أخطائنا
وعلى وسادة الشر
يهدهد الشيطان روحنا المسحورة
ويجتث من نفوسنا معدن
الإرادة النفيس ويمسك
بالخيوط التي تحركنا
نحو ما يعاف من المغريات .
وفي كل يوم نهبط النقترب خطوة
من جهنم دون تقزز عبر ظلمات نتنة
وكالفاسق المسكين
الذي يلثم ويلتهم النهد
المعذب لعاهرة محترفة
تختلس المتع الخفية
ونحن نعبر الحياة
وتعتصرها عصر برتقالة ذابلة وتعربد بأدمغتنا حشود الشياطين
كالملايين من الديدان المتراصة
وعندما نستنشق الهواء
يتسلل الموت إلى صدورنا
كنهر خفي يطلق أناته المجنونة
فإذا كان الاغتصاب والسم والحرائق والخنجر
لم تنسج بعد شبكة مصائرنا
برسومها المستحبة المثيرة
فلأننا واأسفاه لم نبلغ من الجرأة ما يكفي
وبين كل الفهود والعقارب
والسعادين وبنات آوى والعقبان
والأفاعي والكلاب وكل الوحوش
التي تزمجر وتدمدم
وتزحف داخل نفوسنا الأسنة الوضيعة
هناك واحد هو أشدها دمامة
وخبثا ونجاسة
وهو وإن كان قليل الحراك
ضعيف الصوت
مستعد بجولة واحدة
أن يصنع من الأرض أنقاضا
وبتثاؤبة واحدة أن يبتلع العالم
إنه الضجر
الذي يحلم بالمشنقة وهو يدخن نرجيلته
وفي عينيه تلتمع دمعة لا إرادية
أنت تعرفه أيها القارئ هذا الغول الناعم أيها القارئ المرائي ، يا شبيهي ، يا أخي .
بودلير
(أزهار الشر)
"كنا لقرونٍ مظلومون
وكان الناس يسخرون منا،
لأننا لم نكن شخصاً واحداً،
لأننا كنا منقسمون".
• من كلمات النشيد الوطني لايطاليا
دون ضغينةيحط الحمام الزاجل
على سلك الهاتف
• هايكو
"الخلود ليس ممتعاً" تقول الوردة البلاستيكية
نعم كان الحبل قصيراً من مدينتكِ إلى بيتنا
لكنه كان كافياً لسرقة العطر من رقبتكِ
هل أخبرتكِ سابقا بذلك
أنا مجرد عامل بناء ماهر
كنت أعمل في قصور الرئيس
والمساجد الفخمة
وأعمل بالمجان في بيوت الفقراء
نعم هذه صورتي وأنا أحمل الحجر
وأنا في سجن الجنود
نعم هذه صورتي وأنا أحبكِ .
أخبرونا قبل التجنيد أن لنا وطناً أشبه بالجنة، وأن هناك ثروات يجب علينا حمايتها، وأن لدينا مايسيل له لعاب الغزاة.. أخبرونا أن لنا معالماً وآثارا وحضارة، وأن لنا وطناً يستحق أن نموت دفاعاً عنه وأن نقيم لأجله الحروب.. رغم أنني لم أرَ هذا قبل رؤيتكِ.
لكنهم لم يخبرونا عنكِ، لم يحدثونا عن وجهكِ الذي يحمل سلاماً لو وزّع على العالم لكفاه، وعن رمشة عينيك التي تحمي بلد بأكمله، وعن ابتسامتك التي بمجرد أن ترتسم على وجهكِ حتى تجعل اللصوص والقتلة والمجرمين يعتزلون، وأن ضحكة منك فقط كفيلة بإن تجعل كل بندقية في هذا العالم تتحوّل إلى وردة.
اضحكي، أرجوكِ اضحكي .. اضحكي بصوتٍ عال حتى تسمعكِ كل البنادق.
_ عمر العمودي