ْ
...
سمعت اهازيجهم بملل هي لم تكن تنتظر دورها لاجل خوض الابحار بلا غشاء .. بشفاه مزرقة بل اسعاد لعيني امها التي طلبت تحقيق اخر امانيها
تنظر لمن حولها وهم يصفقون ويضحكون
لكنها كانت تراقب عين امها التي خاضت رحاها الارصفة وغمار الاضوية عند مداخل البيوت
هي ليست كـ النساء اللواتي يردن ممارسة شراستهن مع غرباء عن افكارهن او يحلمن بمنزل يخفف عنهن رغباتهن هي كانت ترقد عند مضي شهاب او وميض نجمة او مرور غيمة
لم تعتاد البيض المسلوق على الرغيف المختمر
او طعام الزيت المغلي ...
او لملمت الاتربة عن الاواني القديمة
او الغسيل و الانجاب وووووووو .....
كل ما كانت تمارسه السفر عبر حبر الرصاص
كانت كثيرة الندوب .. وحدها كانت تخدش لوحاتها دون قصد كي تعانقها بالمثل
افكارها معشوشبة عند محاكاة قلمها الرمادي
اوقعتنا في مشبك لوحاتها حتى انها ذات مرة كانت تنحدر شيئا بعد شيئ حتى سرحت يدها ورسمت يد فارغة مع هالات وردية محركة ابهامها الايمن ضاغطة اقرب ندب ليدها عما لا تتصوره ان يحدث بل كانت تنوي نيل الطائل من الحديث لتودعه في حبر الرصاص كي لا يكلفها احد مرة عناء تحريك شفتيها. وربما تعبيرا عن التبريكات التي انهالت لانها فارقت البكارة ...!!!
^ـ^
رمـاد + مادلين
10. 3. 2019