حكم وأمثال شعبية في الاغنية العراقية
من تراثنا الغنائي: حكم وامثال شعبية بليغة في الاغنية البغدادية القديمة.
ان المتتبع للاغاني (البستات) البغدادية يجد ورود العديد من الامثال الشعبية البغدادية في نصوص مختلف تلك الاغاني ومن الواضح على هذه الاغاني ان مؤلفيها استخدموا في نصوصها امثالاً شائعة الاستعمال من قبل عامة الشعب اذ ظهرت اغان اشتهرت بين عامة الناس واثرت معاني كلماتها في نفوسهم وسلوكهم وتصرفاتهم واصبحت تتداول كلمات نصوصها فيما بينهم وتضرب كمثل شعبي وقد يحتوي نص الاغنية على اكثر من مثل وحكمة وعبرة في نفس الوقت لذلك نجدها راسخة في اذهان وعقول اغلب البغداديين الذين واكبوا ظهورها والاصغاء الى الحانها الجميلة وكلمات نصوصها المعبرة سواء كان ذلك في ليالي الجالغي البغدادي في المقاهي الشعبية البغدادية ام من خلال الاستماع اليها عن طريق جهاز الحاكي الكرامفون او بثها عن طريق الراديو بعد تأسيس الاذاعة اللاسيكية في بغداد عام 1936م من تلك الاغاني الخالدة اغاني قارئ المقام حسن خيوكة / بغداد 1905م - 1962م / مثل اغنية من البير لومَي شربت واغنية لوعاشرت عاشر وفي لتعاشر الماله وفه والتي هي من كلماته والحانه وغنائه وكذلك اغاني قارئ المقام محمد القبانجي/ بغداد 1901م - 1989م / مثل اغنية جزنا من العنب ونريد سلتنا واغنية من گايلك تشري شعير تخسر ماتخسر بالجير واغاني صديقة الملاية / بغداد 1900م - 1970م / الجارخوية الجار واغاني زكية جورج توفيت في حلب عام 1966م ياحافر البير لتغمج مساحيها ويا من تعب يامن شگه يامن على الحاضر لگه ويابو بشت بيش بلشت وغيرها العديد من الاغاني التي ولدت في بغداد في مناسبات مختلفة وفترات متعاقبة. كما ونجد استخدامات كثيرة للموسيقى والغناء والآت الطرب في الامثال الشعبية البغدادية وورودها في اكثر من مثل شعبي وتداولها بين البغداديين في مختلف نواحي حياتهم الاجتماعية ومن تلك الامثال المتداولة نذكر منها مايلي:
بسنين الوبا صرنا طبلجية ويروي الغلا بدل الوبا والوباء و(الطبلجية) ضاربو الطبل اي الطبالون.
عاشورة وطنبروة مايصير ويضرب لاستنكار اقامة الافراح في الايام المحزنة.
وعاشر المصلي تصلي وعاشر المغني تغني ويضرب لاثر المصاحبة في التقليد والمحاكاة.
هذا ما ذكره لنا الباحث الموسيقي مهيمن ابراهيم الجزراوي كلية الفنون الجميلة - جامعة بغداد عبر مقالة له نشرت في مجلة التراث الشعبي.