قصـة المثـل الشعـبي : موت يا حـمار لما يجـيك الربيـع !!
و يضرب هذا المثـل للرجل الذي يعلل نفسه بأمور هو أعلـم بإستحالة حـدوثها ، و أصله :
أن رجـلاً مسافراً و معه حماره مرا بأرض قاحلـة جرداء ، و كان مع الرجل زاده ، أما علف الحيـوان فقـد تعـذر الحصول عليه .
فرأى الرجـل كوخاً فأتجـه إليه فرأى رجلاً مسناً فيـه ، و كان الحـمار قد أشرف على التلـف من شـدة الجـوع ، فقـال الرجـل للشيخ :
يا عـم أنا لا أريد منك شيئا سوى القليـل من العلف للحيـوان ، لأن الحمـار سيموت جائعا ؟
فقال العجـوز : يا عـم هذا الذي طلبته بسيط ، أصبر قليـلاً و سوف يأتي الربيـع ، و هذه الأرض كلها تصبخ خضراء ، و حمارك به الخيـر و دعه يرعى !!
فقال الرجل : يا عـم .. نحن أين و فصل الربيـع أين ؟! أنا أقول لك الحمار سوف يموت من الجـوع !!
فقال الشيخ : يا رجل ، هي كلها كـم شهر و أين هي المشكلة ؟؟
فقال الرجـل يخاطب حماره :
هل سمعت يا حمار ؟؟ هي كلها كـم شهر يا حمار ..
[موت يا حمـار لما يجـيك الربيع !] ، فذهـب قوله مثـلاً ..
المصدر : مجـمع الامثال العاميـة البغدادية وقصصها