قصـة المثـل الشعـبي : چمالة إسـمك جمعـة !!
و يضرب هذا المثـل للرجل ذو الحـظ التعـس ، تتوالى عليـه من كل جانب ، و أصلـه يعـود إلى :
أن ولداً شاباً سأل أباه يوماً : كيـف كنتـم تعـيشون في أيام زمان ؟؟
فقال الأب : و الله يا أبني كنا نخـوي الناس ، و نعـيش !
فقال الولد : كيـف ذلك يا أبي ؟؟
فقال أبوه : كنت آخذ بيدي عصا "توثيـة" و أكـون واقفا على الجسر و أتحجـج على الناس !! .. مثـلاً :
حافي القدميـن أخذ منه الآنه (1) ، و الذي يسمع كـلام زوجـته أخذ منـه (آنه) ، و كـذلك الأگـرع ، و الذي عنـده گـروة (2) ، و الذي يحـمل دجاجة ، و الذي أسمه (جمعـة) أخـذ منهـم آنه آنه .. و هكـذا حتى أجـمع مصروفي اليومي !! ..
ثم إن الأبن أخذ بيـده عصا "توثيـة" و وقـف برأس الجسر ، فـ إسـتفتح بشخص حافي القدمين فأوقفـه و قال له :
أنت يا رجل أعطني آنه !
فقال الرجـل : و لماذا يا فـتى ؟؟
فقال له الأبن : لأنك حافي القدمين !!
فقال الرجـل : "عمـي" و الله ما عندي ؟؟ هو الحافي يملك آنه ؟؟
فصاح به الولد : "ذب" أعطني و لك !! و دفعـه في صدره .
فسمع صوتا يصيح : "قاق .. قاق ! .." و إذا بالرجل يحـمل دجاجـة في "عبـه" .
فقال له : ما هـذه ؟ دجاجـة ؟ صارت آنتين !!
فأعتذر الرجـل ، فضربه الولد بيـده "راجـدي" أطار به "يشماغه" فبدا أگـرع ، فقال له : أصبحـت ثلاثـة آنات !
فقال الرجـل : و الله عمـي هذا كله بسبب زوجـتي الظالمـة ، گالت لي ودي هذه الدجاجـة إلى بيت أختي !!
فقال له الولد : و هل سمعـت كلامها ؟
فقال الرجـل : لو ما سامع كلامـها چان شورطني هالورطة ؟
فقال الولد : أصبحـت أربع آنات !!
فقال الرجـل : عمي و الله قرش ما عندي !
فإنهال عليـه الولد بالضرب ، ثم رفعـه ليرميـه من النهـر .
فصاح الرجـل : عمي على كيـفك ، تروح الگـروة مالتي تتعـور !!
فقال الولد : عـندك گـروة هم ؟؟ ههههههه صارت 5 آنات !!
فلطـم الرجـل على رأسه و صاح : خمس آنات ؟ خمس آنات ؟ خمس آنات ؟ إنشـوه أبوك يا جمعـة !!
فقال الولد : و چمالة أسـمك جمعـة ؟؟ صارت 6 آنات
فذهـب قوله مثـلاً..
(1) الآنه : هي عملـة هنديـة قيمتـها خمسة فلوس ، كانت تتداول في العـراق حتى سنة 1931 .
(2) الگـروة : مفـردها گريوة عند أهل بغـداد القديمـة هي أسم عام يطلـق على كل ورم يظهـر في كيس الصفن ، سواء كان ماء متجمعا في الخصية ، أو بعض محتويات البطن - كالأمعاء - تمر إلى كيس الصفن خـلال قناة معـينة في الجـدار البطني أو غـير ذلك .
المصدر : مجمـع الأمثال العاميـة البغدادية
.