قصـة المثـل الشعـبي :
الذي بيتـه من جام .. لا يضرب الناس بحجـار
و يضرب هـذا المثـل للرجـل يرى عيوب نفسه فلا يردعه ذلك من التعرض لعيوب غـيره من الناس و أصلـه :
أن رجـلاً كان يعـمل ببيـع و شراء ما يِصنع من "الجـام" أي "الزجـاج" ، من أقـداح و قوارير ، و أباريق ، و صحـون و غيرها ، و كان يخـزن الكـثير من بضاعـته في غرفـة كبيـرة تطل على الزقاق الذي يسكن فيـه .
و كان للرجـل ولد سيء الأدب ، كثيـراً ما كان يثيـر المشاكل مع أولاد الجيـران .
و في ذات يوم "تعـارك" الولد مع أحد أبناء الجيـران ، فأخذ بعـض الأحجار و ذهـب يرميـها على بيت خصمـه .
فجاء خصمـه فقابلـه بالمثـل ، فنفـذت بعـض الأحجار من النافـذة فسقطت على الزجـاج الموجـود في الغرفـة فأتلفـت بعـضه ، و أصابت البعض الأخـر بأضرار .
فجاء الرجـل مساء ذلك اليـوم فأطلـع على ما جـرى ، فوبـخ أبنه و عنفـه و قال له :
"يا بني .. كن حـذراً [الذي بيتـه من جام .. لا يضرب الناس بحجار !] حتى لا ينكسر الجام مالته ! فذهـب قوله مثـلاً..
المصدر : مجمـع الأمثال العاميـة البغدادية/