گال له : طلگها ... گال له : ماعندي وكِت

يضرب للشخص الذي يتبطّر في دنياه ، فيسعى وراء مباهج الحياة ولذّاتها ، مالم تشغله الدنيا بشؤونها ، وتلهيه بمتاعبها وآلامها .

أصله:
أن رجلا كان مزواجا مطلاقا . فكان يبني بالمرأة الحرة الكريمة فيمسكها شهورا قليلة ثم يطلّقها ويتزوج غيرها . حتى اشتهر عنه ذلك ، فصارت الأسر الكريمة تتجنب خطبته وتأبى تزويجه . وفي ذات يوم ، أرسل الرجل بعض الخاطبات ، يطفن في البيوت يخطبن له ، فلم ترض امرأة أن تقبل به بعلا لها لعلمها أنه سوف يطلّقها إن عاجلا كان ذلك أو آجلا . حتى جاءت إليه الخاطبات وهن يكدن ييأسن من إيجاد زوج له .
وفي أحد الأيام ، أبدت إحدى النسوة رغبتها في الزواج من الرجل . ففرح الرجل بذلك وأعّ للأمر عدته . ثم دخل عليها ، فعجب لما رأى من حسنها وملاحتها ، وهمّتها وشطارتها ، وذكائها ومهارتها .
وفي صباح ليلة العرس أيقظته الزوجة مبكّرا ، قبيل أذان الفجر ، وقالت له : ((گووم ... گول ... يافتاح ... يارزاق ... روح وذّن أذان الفجر بالجامع ... وتعال )) . فذهب الرجل إلى الجامع ، فرفع فيه أذان الفجر .

فلما رجع إلى البيت وجد زوجته قد أعدّت له جدر الشلغم وقالت له : (( أخذ هذا جدر الشلغم بيعه وتعال )) . فذهب الرجل فقضى صدر اليوم في بيع الشلغم . ولما عاد وقت الظهر وجد زوجته قد أعدّت له طبك حب رگي، وقالت له : (( يالله عيني .. توكّل على الله .. أخذ هذا طبك الحب ودور بيه عالگهاوي .. بيعه وتعال )) . عمل الرجل مثل ماقالت له زوجته وعاد إلى البيت ، وكان النهار قد مضى وحلّ المساء ، فوجد زوجته واقفة له وراء الباب ، فأدخلته وسلّمته بندقية ، وقالت له : (( يالله عيني راويني شطارتك .. أخذ هاذي التفگة وصير چرخه چي .. ودير بالك زين من الحرامية )) . فأخذ الرجل البندقية وذهب فعمل حارسا طيلة ليله . ولم يزل هذا دأب الرجل حتى أنهكه التعب ، وأضعفته كثرة العمل . فصادف في أحد الأيام ، أحد أصدقائه القدماء ، فشكى له ما يلا قيه من زوجته من بلاء وعناء ، ونصب وشقاء ، فقال له صاحبه : (( أحسن شي تسوّي .. طلگها واتخلّص منها )) . فقال الرجل : (( إشوكت أطلگها .. إذا مشغول من الصبح الثاني يوم الصبح .. وين عندي وكِت أطلگها ؟ )) . فشاع هذا الحديث بين الناس ، فقالوا (( گال له : طلگها ... گال له : ماعندي وكِت )) . وذهب ذلك القول مثلا