السؤال: الصلاة الصورية
هناك اشخاص يصلّون ويصومون ومع ذلك يرتكبون المعاصي كالزنى والعياذ بالله وعندما تسألهم ماجدوى صلاتك وانت مستعد للخطيئة في اي وقت؟
يجيبك: العبادة شيء والترويح عن النفس شيء آخر, فهل مفهومهم هذا صحيح !
افتوني يرحمكم الله
الجواب:
الصلاة التي لا تأخذ أثرها في سلوك المصلي بحيث لا تجعله ينتهي عن الفحشاء والمنكر هي صلاة صورية غير مقبولة, نعم قد تكون مجزية إذا جاء بها المصلي بكامل أجزاءها وشرائطها بمعنى أنه لا يطالب الإتيان بها مرة أخرى لكن الأجزاء مرتبة والقبول مرتبه اعلى وهي التي لو حصلت لأخذت أثرها في سلوك المصلي، ومع ذلك نقول ان الاستمرار على هذه الصلاة والمواظبة عليها حتى لو كانت صورية قد تصل في يوم من الأيام إلى مرحلة التأثير في سلوك المصلي لانه خلال المواظبة والاستمرار قد يرتقي المصلي إلى الدرجة التي تكون صلاته مؤثرة, ثم ان الترويح عن النفس شيء جائز إذا كان من الطرق المشروعة كالزواج لا عن طريق المعاصي وقد جعل لنا الشارع طريقاً للترويح عن النفس لا يجوز لنا ان نتعداه بل فرض عقوبات على العاصي, منها الجلد والرجم والقتل على إختلاف فروض المعصية.