أنا مَن أكُون
أنا كُلّ يوم
صِرتُ ألْتَهِمُ العَناء
وأطُوفُ حَولَ البُعد
التَحِفُ الشَّتات
ومعِي هُناك
بؤْسِي الحَزين
وعناءَ أيَّامِي
ويُتْمَ ال آه في قلبِي
ونُوحَ حِكايتِي
ولهِيب آهاتِي
وموت المَوت في عُمري
ودمُوعِي من تحمِل
معي السَّكرات من جَفنِي
لنزرَعهَا بلاء ...
تاهَتْ بأفلاكِي السِّنِين
وتوسَّد الحُبُّ الأنِين
وتعاقَد الأرقُ المَقِيت
لِيَكونَ إنسان العُيون ...
أنا مَن أكُون ..!
إذا العناءُ يُراقِص قَسوَتي
واليأسُ يَكتبُ فرحَتِي
والحِقدُ يَحضَن نشوَتِي
وسَحابتِي تُمطِر رِثاء ...
أنا شَيء مِن لا شَيء
يُسكنُ في الفَراغ
مَسجُون في وجَعِ الضَّياع
يشكُو سَوادَ الَّليل
لِلفلقِ الكئِيبِ
أنا كُل سَاعاتِي بُكاء
وأيَّامي رِثاء
سَنواتِي تَحلمُ بالهنَاء ...
أنا لو سَألتُ ال آه
عنِّي مَن أكُون ...
سيقول ..
أنتَ الوَطن
أو رُبَّما شِبهُ الوطن ..
أو ذِكرُ ماضِينا التَّلِيد
وَطنٌ قعِيد
غَدرُو بِه أولادُهُ
في صُبحِهم قتَلُو الحيَاة
ذبَحُوا بِليلِهِمُ الشَّهِيد ...
منقول