ما قصة المثل “الدراهم مراهم” ؟
لكل مثل وحكمة حكاية، وهذا هو الحال للمثل الذي يقول “الدراهم مراهم” ولكن ما هي الحكاية والسبب الذي أدى إلى ظهور هذا المثل، وفي هذا المقال سنعرفكم على قصة مثل الدراهم مراهم.
ما قصة المثل “الدراهم مراهم” ؟
هذا المثل هو مثل عربي يتم استخدامه عادةً لوصف حالات الشخص الذي عانى من فترات صعبة، ولكن عندما حضر المال أنساه تعبه وجبر خاطره، كما يمكن أن يقال في الجماد أيضًا عندما يتم إصلاحه مثلًا بعد حضور المال.
أما بالنسبة لقصته، فإن هناك أكثر من مصدر يذكر أنه يعود لرجل دنيئ، ضحّى بكرامته وقام بأعمال أقل من مستواه وذلك في سبيل حصوله على المال، وبعد أن استمر في ذلك لفترة جاءه أحد أفراد أسرته ليحادثه وينبهه لقبح ما يفعله.
وبالفعل، قام الضيف بمطالبة هذا الدنيئ بالامتناع عن ممارسة الأعمال السيئة باعتبارها تسيئ له ولعائلته، ولكن الرجل الدنيئ رد بطريقة ذكية، حيث أحضر ورقة وكتب عليها كلمات شتم فيها ضيفه، وثم أحضر ورقة نقدية ووضعها فوق الورقة التي كتب عليها لإخفاء الكلمات، وقام بسؤال قريبه إذا ما كان يرى الكلمات التي تمت كتابتها أم لا، وكانت الإجابة بالتأكيد لا، ومن هنا قال له “الدراهم مراهم، فالمراهم تشفي الجروح ولا تبقي له أثر، وكذلك الدراهم تخفي العيوب والصفات السيئة”.
ويجدر الذكر بأن هناك أمثال عربية أخرى تؤدي نفس المعنى كان العرب يستخدمونها، مثل “الدراهم كالمراهم تجبر العظم الكسير”، وهناك أيضًا “الدراهم لجروح الدهر مراهم”.