الشمندر .. لعلاج فقر الدم وعلى مرضى السكري تجنبه!
الشمندر والذي يعرف بعدة اسماء منها الشوندر والبنجر
و يعرف بالإنجليزية باسم (Beetroot)
و علمياً باسم (Beta Vulgaris)
من الفصيلة السرمقية (Cheopodiacae)
وهو نبات صغير له جذر شبه درني يعيش تحت التراب وهو الجزء المستعمل غذائياً وطبياً.
للنبات أوراق تشبه أوراق نبات السلق تماماً.
الموطن الاصلي للشمندر ايطاليا وإدخل الى جنوب أوروبا في عصر النهضة وكان يستخدم علفاً للماشية سنين طويلة، ثم إستخدمه الإنسان غذاء له بعد أن عرف فوائده الغذائية والصحية.
هناك ما يعرف بالشمندر السكري والذي يعتبر ثاني مصدر للسكر وجذره أبيض عكس النوع الاول الذي تحدثنا عنه والذي يتميز بلونه الأحمر القاني. جذر هذا النوع مستطيل الشكل عكس الأحمر ذو الجذر المستدير.
الشمندر السكري يتميز بحلاوته الزائدة عكس الأحمر والذي يستخرج منه السكر الأبيض المستعمل على نطاق واسع.
لقد كان أول من عرف إستخراج السكر منه (ماركجراف) الكيميائي الألماني في عام 1747م، ونشطت صناعة السكر في فرنسا وألمانيا عام 1800م، وشجع نابيليون الأول على صناعته. ونشطت زراعة الشمندر السكري وإستخراج السكر منه في الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1836م. ومما يذكر أن صناعة وإستخراج السكر من الشمندر الحلو أسهل من عملية إستخراج السكر من قصب السكر وذلك لرخاوة جذوره.
المحتويات الكيميائية:
تحتوي جذور الشمندر الأحمر الذي نحن بصدده والذي يستخدم للأكل سواء مع السلطات أو منفردا أو كمخلل على فيتامينات عدة مثل أ ، ب ، ج ومعادن كثيرة مثل الفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم والحديد والزنك والنحاس والبروم والمنجنيز والبوتاسيوم والكبريت والروبيديوم كما يحتوي على أحماض امينية وسكر والفولات (حمض الفوليك) والجزرانيات والفلافونيدات.
إستعمالاته الغذائية والدوائية :
إستعمله اليونانيون والرومان القدماء على نطاق واسع كغذاء لما يتمتع به هذا الجذر من معادن وفيتامينات وسكريات للطاقة وكذلك الأحماض الامينية.
وهو يؤكل نيئاً او مسلوقاً ولكنه يفضل اكله نيئاً مبشوراً، كما يؤكل مخللاً ويضاف مع السلطات ويعتبر من المشهيات الواسعة الإستعمال.
كما أنه يؤخذ عصيراً لوحده أو ممزوجاً مع عصائر أخرى.
كما يستخدمه بعض الناس بديلاً للقهوة.
أما الإستعمالات الدوائية
يستخدم لعلاج فقر الدم نظراً لوفرة معدن الحديد فيه .
يستخدم ضد الوهن وقلة المعادن في الجسم وكذلك لأمراض الكبد حيث يحفز الكبد وكذلك للكلى.
يستخدم لتحفيز إفراز المرارة وكذلك الطحال الأمعاء.
كما يحفز الجهاز اللمفاوي والمناعة.
يعطى للنساء الحوامل حيث يحتوي على الفولات الذي تحتاجه النساء الحوامل حيث يقلل الفولات المعروف بحمض الفوليك من خطر اصابة الاجنة بالشفاه والحنك المشقوقة.
كما ان حمض الفوليك المرتفع في الشمندر يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب حيث ان الشمندر يخفض مستويات مادة السيستين المثلية في الدم والتي عندما ترتفع يعتقد انها تشكل عامل خطر كبير في ظهور امراض القلب.
كما وجد ان الالياف التي يحتويها جذر الشمندر القابلة للذوبان في الدهون تساعد على تخفيض كوليسترول البروتين الشحمي المنخفض الكثافة المعروف ب(LDL) وارتفاع كوليسترول البروتين الشحمي المنخفض الكثافة له صلة وثيقة بزيادة خطر حدوث امراض القلب. والجزرانيات والفلافونيدات الموجودة في الشمندر قد تعمل ايضاً على منع كوليسترول البروتين الشحمي المنخفض الكثافة وجدران الشرايين من التلف وتتاكسد بفعل الجذور الحرة. مما يمكن ان يسبب نوبات قلبية او سكتات دماغية.
جذر الشمندر يحتوي على سكر والذي يهضمه الجسم بسرعة كبيرة وترتفع مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة بعد الإستهلاك وهذا النوع هو الذي يحتاجه الرياضيون الى استهلاكه بعد التمارين الشاقة لكي يضمنوا سد النقص في مخزونات طاقتهم العضلية باقصى قدر ممكن من الكفاءة.
الشمندر فاتح للشهية ولذلك يحتاجه النحفاء .
--> يفيد المصابين بالتهاب الأعصاب ، كما انه مهضم جيد ومقوي للجسم .
الأشخاص المصابين بمرض السكر عليهم إجتنابه لانه يرفع السكر .
يستخدم الشمندر إما مضافا للسلطات أو يستخدم كعصير أو يخلط مع عصائر أخرى مثل البرتقال والتفاح .