TODAY - 04 September, 2010
اعضاء الكتلة قالوا ان وضع الفيتو على المالكي لا يتفق مع القيم الديمقراطية والاسلامية
دولة القانون: نخشى الصراع الشيعي – الشيعي.. وعبد المهدي سيتعرض لضغوط الداعمين
بغداد
قال القيادي في ائتلاف دولة القانون خيرالله البصري ان "قواعد الديمقراطية في العراق الجديد لا تسمح بوضع خطوط حمراء على المرشحين بشكل تعسفي".
البصري الذي كان يعلق على تطورات المشهد السياسي المتعلقة بتسمية الائتلاف الوطني العراقي مرشحه لرئاسة الوزراء، والرفض الذي يواجه مرشح ائتلاف دولة القانون من قبل الاطراف الأخرى، قال في مقابلة مع "العالم" أمس السبت، ان "ائتلاف دولة القانون قدم تنازلا كبيرا حينما قبل تقديم مرشح من الائتلاف الوطني الذي نتفوق عليه بعدد كبير من المقاعد"، موضحا ان "رفض المالكي كمرشح عن ائتلاف دولة القانون لاينسجم لا مع القيم السياسية ولا مع القيم الاسلامية والديمقراطية التي افرزتها الانتخابات الاخيرة".
وقال "اتمنى ان تحل مسألة اختيار المرشح بأي شكل من الاشكال"، مشيرا الى ان "المالكي تعرض لظلم كبير".
وعن اسباب "العزلة السياسية" التي يعيشها ائتلاف دولة القانون بسبب تجميد الكتل الاساسية لمفاوضاتها معه، قال البصري انها "تأتي في اطار الصراع التأريخي لخصوم حزب الدعوة ضد المالكي ليأخذوا بثاراتهم خصوصا وان لدينا تاريخا من عدم الثقة بين الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية، كذلك لدينا تأريخ من الاجتثاث والابادة ونخشى من عودة حزب البعث باي شكل من الاشكال". واوضح "يخيفنا الصراع الشيعي الشيعي ولا نريد ان نعيد الضغائن".
وعن موقف ائتلاف المالكي من ترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة المقبلة، قال "نحن لا نخشى من الدكتور عادل عبد المهدي ولكن نخشى ممن حوله".
واضاف "سيقول هؤلاء لعبد المهدي: نحن من اتينا بك، ليجعلوه تحت ضغط كبير، وبالتالي يخضع لاهوائهم".
وتابع "لا يجوز حشر ائتلاف دولة القانون في الزاوية، المفروض ان لديهم مرشحهم و لدينا مرشحنا ونترك للنواب الشيعة حرية الاختيار في البرلمان وفق الاليات الديمقرطية".
من جهته قال عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج ان ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي "تطبيق للمقترح الذي تقدم به ائتلاف دولة القانون والذي تباطأ اعضاء الوطني في تنفيذه واليوم عادوا اليه من جديد".
وذكر السراج في تصريح لـ"العالم" ان على الائتلاف الوطني "الاسراع في عقد اجتماع مع ائتلاف دولة القانون ضمن آليات التحالف الوطني".
وعن حظوظ عبد المهدي في الوصول الى كرسي رئاسة الحكومة، قال "هناك فرق كبير بين المالكي وعبد المهدي، فالاخير لا يمتلك الشعبية التي يمتلكها المالكي ولا الخبرة في ادارة شؤون الحكومة فضلا عن القبول الاقليمي والدولي الذي يتمتع بهما المالكي ووفق هذه المقاييس سيكون الحظ اوفر للسيد المالكي".
واضاف ان "المالكي الآن في وضع ممتاز جدا واعتقد ان الايام القادمة تنبئ بسير الامور بشكل ايجابي نحو تسمية المالكي لرئاسة الحكومة".
alalem
رد مع اقتباس
