.
قد تَكبر فكرة كم أنت مِسكين .. قبل أن تعثر على حظّك المنزاح مِن الأغطية !
رجل يتحرّك دون ظلٍ ويُكابر إتساع عينيهِ لـ الدمع .. تتكئ على موضعٍ لم يُحاذكَ يوماً لـ تبتلع كرامتكَ في جوفكَ دون ان يلحظك أحد
عجيبٌ أنكَ تُحني رأسكَ بشكلٍ خياليّ ، حتى ينسكب وجهكَ دون ندمٍ ، على تربةٍ خانت فِطرة السماء ولم ترسم ظلك !
تستحضر جذابة تُغريك لعلّك تخرجَ سالماً مِن حدسك ..
فتكتبُ لها .. إلى الشوق حين يختم الرسائل بـ نفس الطابع ، إلى وجهكِ ورحمة الله !
ثمّ تتذكّر أنّك تحبها في السرّ ، فـ تنسحبُ خلسةً على أطراف اصابعك ، وحسرة النهار الكئيب تجلد نفسها في صدرك !
هه .. أنظر إنها سُخرية الواقع حين تمدّ اليكَ حرارة الكف ، فـ الحُب لم يعد حُب ، الألوان لم تعد حياة ، والضوء لم يعد دليلاً
والأمنيات لم تعد وطناً ، إلا أن تُلقي بـ نفسك من النافذة !
الآن فقط إكتشفت أنكَ وحيد وما من حوضٍ تنسى فيه شبابك كّي لا يسيل أكثر ..
فقط تركضُ في البرد ، من مبدأ .. الرصيف مئونة الأشقياء ، وحديث المشردين في أزقّة المدينة !
إنكَ مشروعُ رجل سيء .. أغمضت عينيكَ في العراء حتى تحلُم بـ شجرة تنمو من الخارج ، لـ تتخيّل فقط أيها المِسكين
أن ظلها نائماً في صفك !