السلام عليكم نريد اليوم ان نطرح موضوع مهم الا وهو موضوع الشعائر الحسينية
ان الحسين عليه السلام هو رحمة لكل الناس ولا اعتقد ان هناك احد يشكك بهذا الشي لان الله تعالى يقول لنبيه الكريم ( صلى الله عليه واله وسلم ) بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ورسولنا الكريم يقول ( حسين مني وانا من حسين ) و الرسول لا ينطق عن الهوى .
اذن احبتي ان طرح فكرة الثورة الحسينية ونشرها هي قوة للإسلام وليست ضعف لان الحسين عليه السلام من الدعائم الاساسية للإسلام .
اريد اليوم ان اناقش موضوع في غاية الاهمية الا وهو موضوع الجماعة التي قاتلت السبط الشهيد في كربلاء وحول احقية هذه الجماعة بما قامت به . اما قولكم بأن يزيد وجماعته المنحرفة عن جادة الاسلام صالحين ولا يستحقون ما يقال عنهم فهي ازدواجية لا يمكن قبولها اذ كيف يمكن ان يحكم العقل بصلاح من قتل الحسين ابن بنت رسول الله مع ما قاله الرسول الاكرم ( صلوات الله عليه وعلى اله) بحقه . فكيف يمكن للعقل الحكم بصلاح القاتل والمقتول وجعلهم على طريق واحد وهذا ليس كلام فقط الشيعة بل ان اكبر علماء ومؤرخين المسلمين من الطرفين اكدوا على هذا فقد قال عنه ابن الجوزي (ما رأيكم في رجل حكم ثلاث سنين : قتل في الأولى الحسين بن علي ، وفي الثانية أرعب المدينة وأباحها لجيشه ، وفي السنة الثالثة ضرب بيت الله بالمنجنيق.) بالله عليكم هل يوجد في هذه الدنيا احد يمتلك ذرة صلاح ويعمل عشر ما عمله هذا الرجل . ثلاث سنين قلب الامة رأسا على عقب اما عن المحرمات التي كان يرتكبها فكما قال ابن الذهبي في تاريخ الاسلام ج 2ص 356 : اجتمعوا على عبد الله بن حنظلة وبايعهم على الموت ، قال : يا قوم اتقوا الله فو الله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة.
وكذلك قول ابن كثير في البداية والنهاية ج 11 ص 659 : وقد روي أن يزيد كان قد اشتهر بالمعازف ، وشرب الخمر ، والغنا ، والصيد ، واتخاذ الغلمان ، والقيان ، والكلاب ، والنطاح بين الكباش ، والدباب ، والقرود ، وما من يوم إلاّ يصبح فيه مخموراً
وكذلك قول المسعودي في مروج الذهب ج 3 ص 82 : كان يزيد يضمر الإلحاد ولا يعتقد بالمعاد، وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة وأعمى الملاهي ، وأظهر الناس شرب الشراب.
ابعد كل هذا ويعتقد احد بصلاح يزيد و جماعته المنحرفة . اما عن مسألة لعن يزيد فلقد قالها الامام احمد بن حنبل وهذا اسم لامع ولا يخفى على احد ابدا وهو ليس شيعيا حيث نقل ابن الجوزي ، عن القاضي أبي يعلي بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل قال : قلت لأبي : أن قوماً ينسبونا إلى تولى يزيد فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ولم لا نلعن من لعنه الله في كتابه ، فقلت : وأين لعن الله يزيد في كتابه ، فقال : في قوله تعالى : فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ، فهل يكون فساد أعظم من هذا القتل، وفي رواية : يا بني ما أقول في رجل لعنه الله في كتابه.
عموما هذا ما لدي ولكم ان تقبلوا او تعترضوا ولكن اعلموا ان ضوء الشمس لا يحجبه الغربال
السلام على الحسين على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين ولعن الله قاتليكم في الدنيا والاخرة ورزقنا الله زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الاخرة امين رب العالمين
مهدي الموسوي