كان هناك شخص لا يتكلم مع احد
و كان الناس الذين هم في مدينته يرونه شخص متكبر و متعالي عليهم لأنه لا يتكلم معهم أو يرد على تحياتهم أو اسئلتهم
كان جسد يسير لا توجد به أي علامات الحياة
و كأنه ينتظر موته بسكون
، و معا ذالك هذا الشخص كان في ما مضى
حاكماً مهماً و سعيداً والناس من حوله يهتمون له
و كان يدعى اسماعيل
لقد بذل قصار جهده ليكون انسان يعتمدون عليه كل الناس الذين من حوله
ولكن قد تعرض بلده لغزو
و قد عرضوا الغزاة عليه الاستسلام او ابادة كل من يسكن هذا البلد .
خرج اسماعيل مخاطباً الناس قال لهم بخطاب مؤثر لدرجه لم يهز شخص واحد من الحاضرين
. قال في هذا الخطاب يا من بذلت نفسي لخدمتكم هل تبذلون انفسكم لتحمون بلدكم ام ستسمحون للغرباء اجتياح اراضيكم و سلب أموالكم و ستحياء نسائكم اذ كنتم راضين عن هذا ابقو صامتين او انكم رافضين أعلوا اصواتكم ليسمعونها .
وثم انتهى من خطابه و السكون و الهدوء كان سيد الموقف فصاح ليكسر حاجز الصمت
قال انتم أناساً جبناء انا لم اعد احتمل صمتكم
إذن انا الآن لم اعد مسؤولاً عما سيحدث
و جعلو شخصاً يمثلكم ليتكلم نيابة عنكم مع الغرباء .
وثم ذهب ولم يعد ينطق او يكلم انسان بعد ما حدث آنذاك لحد اليوم الذي تجمهر الناس حول منزله لأنهم يريدون ان يعرفو ما هي هويته هذا الغريب
لانه هاجر من أرض وطنه بعد أن اجتحها الغزاة ولم يتحمل منظر وطنه و سكانها الذين خانوه لذالك هاجر منها. خرج الى الناس الذين تجمهروا حول منزله
و قالو له من انت
فأجابهم انا المنبوذ
فسألو ما منبوذ
فقال بصوت اجش محتقر
وقالو لما محتقر أانت ابن زنا
قال لا ولكني تمنيت هذا
فسألوه لما
فأجاب حين تكون افضل انسان ببلدك و تحاول أن تقودهم الى الفضل يتركونك وحدك في منتصف الطريق ستكونو حينها
مثلي اموات ولاكن تتشبث الحياة بي .
تأليف♡♡حسن محمود ♡♡