قالوا هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها و لم يباهلوه و صالحوه على بعض الامور التي فيها خدمة للاسلام و المسلمين فقد باهلهم الرسول (ص) بأعز الناس اليه و بأفضل من في الامة على وجه الأرض ‘ فيقتص النصارى أنهم لو باهلوه لنزل عليهم العذاب ‘ و نزلت عليهم اللعنة ‘ لأنه صلي الله عليه و آله باهلهم بذويه و بأعزهم عليه‘ فقد أيقنوا أنه صلي الله عليه و آله باهلهم و هو متيقن بالنجاح و الغلبة. و بآية المباهلة و بخطواتها العملية كان علي عليه السلام نفس رسول الله صلي الله عليه وآله و ذريته أبناء رسول الله (ص) قال صدر الحفاظ: لما نزلت آية المباهلة دعا رسول الله (ص) الحسن و الحسين و فاطمة و عليا عليهم السلام فدل على أن نفس علي نفس النبي (ص) و قال الشيخ محمد عبده : الروايات متفقة على أن النبي (ص) اختار للمباهلة عليا و فاطمة و ولديهما و يحملون كلمة (نسائنا) على فاطمة و كلمة (أنفسنا) على علي فقط و من أيات هذاا اليوم أنه اليوم الذي شهد الله جل وجلاله لكل واحد من أهل المباهلة بعصمته مدة حياته
و من آياته أنه يوم كشف الله جل جلاله لعباده أن الحسن و الحسين عليهما السلام مع ما كانا عليه من صغر السن احق بالمباهلة من صحابة رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم و المجاهدين في رسالاته
و من آياته أن يوم المباهلة يوم بيان برهان الصادقين الذين أمر الله جل جلاله باتباعهم في مقدس قرآنه و آياته
نبارك لمولانا صاحب العصر والزمان (عج) ولجميع المؤمنين والمؤمنات حلول عيد الغدير وهو عيد الله الأكبر.. وعيد آل محمد (ع) واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ، والجمع المشهود
ويوم المباهلة الشريف والمقدس في 24 و 25 من ذي الحجة الحرام