بادر الـــشعرُ مــــنَ الــوجدِ الوفيرْ=صــادحــاً يــعدو بــآفـاقِ الجمالْ
من قريض الحسن من بيت القصيدْ=جنح ابياتٍ ومن نسج الخيالْ
يـــشـدو فــيـــها فـي رحـــاب للبـــهاءْ=لابي الحجة يسمو في المقالْ
يـــازكيــــا يــاضـــنى الـهـادي الامامْ=يـــانقــيا عــسكريــا فــي جلالْ
هـيـبـة فـــي حسنـــه بــدر التــمـامْ=فـي جميل الوجه وهج كالئالْ
خلـــقــهُ نــبلٌ عـــفافٌ فــي الضميرْ=طـوره جودٌ وفـضلٌ مـن حلالْ
هَــــدْيهُ صــدقٌ وحــسنٌ لـــلجــوارْ=قــوله عـلـمٌ ومـن جود الخِلالْ
نـــهجــه ديــــنٌ قــويمٌ فـي الحياةْ=حكمــه عـــدلٌ يــمينٌ اوشمالْ
لــــبســه ثــــوبٌ بــالــوان الــبياضْ=حـــزنه في جده حزن الرجالْ
زهـــده يــقبــــل مــادون الـكفافْ=صومــه فــي سجنـه دون ملالْ
عـــلــمــه فـــاق عــلـــوم الاخـرينْ=عزمه فـــي صبــره فاق المحالْ
يـــاامـــــامانــــوره وســع الفـضاءْ=مــلأ الــدنـيـا بـــآيــات الكـمـــالْ
سعـــة فــي العـلم فــي بحر عميقْ=قدأجاب الناس في أي سؤالْ
فـــي صفـــات أذهـلت كل الوجودْ=اَعبــدُ القـوم بسجدات طوالْ
مــعــجــزات حــيّرت حـــتى الـزمانْ=غيــرت أشياء من حالٍ لحالْ
انــت افحــــمت الــمسيحي الذي=اخرج العظم ليستسقي هطالْ
ضـــارعـــــاللّه تـــستســـــقي السمــاءْ=نـــزل الــمــاء سريـــعا كالزلالْ
أفـــــل الــنــور وفــي ارض فـــلاتْ=بكت الارض صخـورٌ و رمـالْ
مــــلأ الـــدنــيــا بألـــوان الــــسوادْ=سادهـــا الحزن بـحــارا وجبالْ
ازهـــقــوا خيــر إمـام فـي الـزمانْ=بسمــوم الـغـدر يا بـئس الفعالْ
هـــم بــنو العبـاس أشباه الرجالْ=افتروا في الناس في قيل وقالْ
حــاولـوا قـتــل الامـام ابن الامامْ=بعـدان سموا ابـاه في اغتيالْ
قد رعى الصاحب من غدر الطغاةْ=مـنذ ان كان جنينا في دلالْ
ازف الــموعـــدفـي وقــت قريبْ=شــهر شعبـــان بــه نيــل المنالْ
ليلة النصف أهلــــت في الوجودْ=اقبــــل الموعود فيها كالهلالْ
يشبـــه الـــهادي البشير في المسارْ=سائرا في نهجه سوح النضالْ
لبقـاء الــدين فــي نــفس السبيلْ=يملأ ألأرض بعدل في النوالْ
رافـــعـــا رايـــات حـــق فــي بــهاءْ=بسيوف الدين بالبيض الصقالْ
ياسمي الاحمد الهادي الرسولْ=ايها المنصور مـــن صحبٍ وآلْ
قـــمْ وانــجد شيعة مظـــــطـهدينْ=صاحب الامر لـقد طال المطالْ
قـــد ظلمنــا سيدي يابن الحسينْ=قـد تعبنا في أسىً طول الليالْ

ابو مهدي عادل الفرج