تَبَّا لِخَائِنِي القُلُوبِ وَمَافَعَلُوا
لِلْوَفَاءِ غَدَرُوا وَمَابَخِلُوا
أَخْفَوْا فِي العُيُونِ زَيْفًا
وَبِصِدْقِ المَشَاعِرِ جَهِلُوا
مَاعَرَفُوا لِلْهَوَى وِصَالاً
دُعَاةَ الكَذِبِ مَاصَدَقُوا
كَلاَمُهُمُ زُورًا مُنَمِّقًا
بِثَلَعْثُمِ الحَرْفِ عُرِفُوا
شَكَاهُمُ الرُقِيُّ بِالْمَجَالِسِ
كَالبَلاَءِ هَكَذَا وُصِفُوا
بِالجَسَدِ تَحْسِبُهُمُ أَسْيَادًا
لِلْغَوْغَاءِ بِأَفْعَالِهُمُ نُسِبُوا
إِنْ مَرُّوا بِقَوْمٍ تَفَاخَرُوا
كَالطَّاوُوسِ بِالْمَشْيِ تَبَخْتَرُوا
نَسُوا أَنَّ الإِنْسَانَ بِأَخْلاَقِهِ
وَأَنَّهُمْ لِلْأَخْلاَقِ تَنَكَّرُوا
هَيْهَاتَ أَنَّ لَهُمُ المَعْرِفَةَ
،، وَهُمْ بِالْعِلْمِ كَفَرُوا
سُحْقًا لِقَوْمٍ عَهْدُهُمُ رِيَاءٌ
،، تَبَّا لِمَاقَالُوا وَمَافَعَلُوا
تَعَنُتُ الجُهَّالِ مُصِيبَةً
إِنَّ الحُكَمَاءَ لَهَا ذَكَرُوا
حماده أبو الدهب