أتيتُكِ بعد ضلالى فى الطرقِ
ودمع فاض كغمامة من حدقِ

الراح نهر من فيض إنسيابكِ
أباح لكل الراغبين فى الملقِ

لأقـعـدن بدربكِ أبـداً راجيـاً
أخيط قلبي العاشق من رتقِ

حتى يـتجـلى نـوركِ عـليـنا
و أرى وجهكِ صبوحاً طلقِ

أيا قـصيدة نُظِّمت محـاسنها
إهدى قافيتى درباً إلى النسقِ

إنتظار العاشقين ليس صبراً
إنما أمشاج حب نما إلى عَلقِ

حسبى تجلّى وجهكِ بالنـطاقِ
و دنى نوره كشمس الإشراقِ

من الـشريان تـرقرق مِدادى
المذبوح لكِ قرباناً بـلا نـفاقِ

سلى قـلبى الـذى أباح دماؤه
كـيف ينـبـض ودمـه يـراق

لا يـبـالى بـقرص الـشـتـاء
ولا بحـرِ شـمس الـودائـقِ

ينـبـض بإسـمـك فى بـلاغـة
ألأ سمعتى منه معان دقائقِ




م