نجوم تهذي في حضور القمر
حزن داخلي ينهش أضلعي
وأنا أكبت صرخات موجعة
تكاد تقتلني ،
وفيّ ذاك الطفل البائس
أحلم في حقل قمح أركض به،
وسنابل تؤدي دور الرجل المقهور
وتنحني خلف ريح بائسة ،
تعلمّها مرات ومرات
ألا تنحني كي تصنع منها
خبز الحياة نقتات منه ولا نشبع
نهذي على ورق الحياة ،
وندوّن أحلامنا الراحلة
خلف شبح الغربة ،
ما زلت هناك أمتطي سر غربتي
وأحاول أن أرمّم ما بقي مني
من جسد تكسّر لحظة وجع،
أحاول أن أعبئ بجرار السنين
بعض حنين أخبئه للحظات القحط
التي تلي أيامي البائسة ،
دعني أدوّن آهاتي،
دعني أدوّن أحلامي ،
دعني أتلو أحرفي الصامتة
ولكن .... ضجيج داخلي ما زال يئن
يعلن على الملأ أني أنثى الواقع
ولا وقت لأحلامها
التي تنحّت جانباً،
تزامناً مع هبوب ريح سوداء
تقطر على أنحاء جسدي الوجع ،
ما دمت أنثى الوقت والأحلام
سأحاول رغماً عني الوصول
وأثابر للبقاء والحؤول
دون خسران شيئ من داخلي،
من قلبي الأبيض
رغم سمائي الملبدة ،
رغم النجوم الحائرة،
التي ما زالت تهذي في حضور القمر؛
نجوم تهذي في حضور القمر
ناريمان معتوق