بَسَمَ الفضاءُ بفيضِ نورِ ..
مستأنسًا بنَدى حُبورِي
واستنشقَ الأفقُ النقيُّ ..
سكينةَ القلبِ القريرِ
كلُّ الربوعِ به انتشتْ ..
وقد استفاقَت بالعبيرِ
ولهُ الجنادلُ لَحَّنَتْ ..
معزوفةَ السعدِ الكبيرِ
والزنبقات تراقَصتْ ..
قد نَفَّضَتْ أَثَرَ الفتورِ
وتلا السنونوُ جاذلاً ..
أهزوجةَ الصبحِ النَّضيرِ
وقد استحالَ العشب جسرًا ..
سندسيًا من حريرِ
ما منبع السعدِ الذي ..
نَشَرَ انبعاثات السرورِ
هل أوشك الأحبابُ أن ..
يطأوا الرِّحابَ كما البدورِ
ولهمْ قد ائتلقَ المَدى ..
واجتاحَ نورهمُ شعوري
يجتثُّ طيفهمُ السنيُّ ..
دياجرَ الشوقِ المريرِ
فمتَى سينتهلُ الفؤادُ ..
قَرَاحَ قُربِهِمُ النَّمِيرِ
...
محمد جلال السيد