عندي فؤادٌ يكادُ الشوقُ ينزعُه
وليس يَدْري بما تُخْفيه أضلُعُهُ

يظلّ ظمآنَ مطوياً على حُرَقِ
إن باتَ يُبصِرُ ماءً وهو يمنعُه

ما شئت يا ليلُ فامدُدْ من دجاكَ فقد
لاحتْ تباشيرُ صُبْحٍ حان مطلعُه

يا أيها البدرُ كم يرعاكَ ذو سهَرٍ
ما زلتَ بالبعدِ في قربٍ تُروّعَهُ

لله درُّكَ كم يدعوكَ ذو كلَفٍ
بانٍ تُجيبُ دعاهُ حين يَسمَعُهُ

بينا يَرى قدرَهُ نَزْراً فيؤنِسُه
حتى يرى وُدَّهُ جَمّاً فيُطْمِعهُ

فهل سبيلٌ على حِفظِ الزّمانِ لهُ
الى المُثولِ بنادٍ منكَ يرفَعُهُ؟