تعرضت قناة "مانغو تي في" الصينية لانتقادات، بعد أن حرفت في مضمون خطاب الممثل رامي مالك، الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل هذا العام، خلال بثها لوقائع حفل توزيع الجوائز عبر الإنترنت، إذ غيرت القناة في مقطع حديثه عن المثلية الجنسية.
وخلال كلمته لدى استلامه جائزة الأوسكار، عن دوره في فيلم "بوهيميان رابسودي"، قال مالك إن الفيلم قد يساعد هؤلاء الذين يعانون بسبب هويتهم".
وأضاف مالك: "لقد صنعنا فيلما عن رجل مثلي الجنس، مهاجر، عاش حياته بطريقة لا يأسف عليها".
لكن مانغو تي في، وهي واحدة من أكثر القنوات التلفزيونية شعبية في الصين، تجنبت استخدام عبارة "مثلي الجنس"، وبدلا من ذلك ترجمتها إلى "جماعة خاصة".
وفي السابق، واجهت القناة انتقادا، بعد تحريفها في مضمون الحديث عن مجتمع المثليين، خلال مسابقة يورفيجن للأغاني.
وأثار تحريف الترجمة موجة انتقادات، عبر الإنترنت.
وتشارك عشرات الآلاف من مستخدمي موقع "سينا ويبو"، وهو موقع تدوين مصغر صيني، لقطات شاشة لتغطية القناة.
وكان مدون الموسيقى البارز "لينغلي جودو" من بين المنتقدين، وكتب على موقع ويبو: "تلفزيون مانغو ترجم عبارة "رجل مثلي الجنس" إلى "جماعة خاصة"، وأرفق مع تدوينته لقطة شاشة لبث قناة مانغو، وحاز منشوره على 14 ألف مشاركة.
وكتب مستخدم آخر: "لا يزال الكثير من الناس، في مجتمع اليوم، يظهرون أحكاما مسبقة أو تمييزا، عبر الإشارة إلى ما يسمى "أناس لهم سمات خاصة".
وكتب مستخدم آخر: "حتى كلمة "مثلي الجنس" لا يمكن أن تظهر على شاشاتنا. أمر محزن للغاية".
وأشار مستخدمون آخرون إلى حوادث سابقة، مارست فيها قناة مانغو الرقابة على بعض المضامين.
وفي عام 2018، منع اتحاد الإذاعات الأوروبية القناة الصينية، من بث فعاليات مسابقة يورفيجن للأغاني، بعد أن مارست رقابة، على عناصر من مجتمع المثليين في المسابقة، بما في ذلك وضع علامات ضبابية على أعلام قوس قزح، التي حملها بعض الجمهور، وترمز لمجتمع المثليين.
وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية إن هذه الرقابة "لا تتسق مع قيمنا العالمية، وشمولها، وتقليدنا الذي نفخر به، من خلال الاحتفاء بالتنوع عبر الموسيقى".
ولم ترد قناة مانغو على الانتقادات عبر الإنترنت.
وشرعت السلطات الصينية في حملة، خلال السنوات الأخيرة، تهدف إلى حذف المحتوى، الذي تعتبره غير مناسب.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن موقع ويبو الصيني عن خطوة لحظر المحتوى، الذي يتعلق بالمثلية الجنسية، من على منصته، لكن القرار ألغي، بعد أن لاقى معارضة هائلة.