قضت محكمة بريطانية بسجن تسعة رجال اغتصبوا واستغلوا جنسيا فتاتين مراهقتين كانتا تعيشان في بيت لرعاية القاصرين في مدينة برادفورد.
وكانت الفتاتان بعمر 14 سنة عندما بدأ الرجال في اعطائهما المشروبات الكحولية والمخدرات واستخدام العنف للمرة الأولى ضدهما فضلا عن استغلالهما جنسياً.
واستمعت محكمة برادفورد إلى تفاصيل عن الانتهاكات التي بدأت بعد انتقال الفتاتين إلى بيت رعاية القاصرين في عام 2008.
وقد أدين الرجال التسعة بجرائم عدة من بينها 22 جريمة اغتصاب والتحريض على بغاء الأطفال. كما برأت المحكمة عشرة متهمين آخرين من تهمة الاغتصاب.
وقررت فيونا غودارد، إحدى الفتاتين التنازل عن حقها القانوني في عدم الكشف عن هويتها مدى الحياة لكي تظهر لضحايا الاعتداءات الجنسية أنه "ليس ثمة ما نخجل منه" في هذا الصدد.





وحكم على الرجال المدانين بالسجن لمدد تتراوح بين 20 سنة و 18 شهرا.
وخلال المحاكمة، التي استمرت أكثر من ستة أسابيع، قالت المدعية كارما ميلي إن العصابة استغلت عمر الفتاتين وظروفهما.
وأضافت: "بعض المُدعى عليهم كانوا في الواقع عنيفين واستخدموا الإجبار في علاقتهم مع الفتاتين، واستخدم آخرون الكحول والمخدرات، بينما ظللهما آخرون بالإيحاء بعلاقات عاطفية معهما من أجل تسهيل استغلالهما جنسيا".
وقالت جودارد ،البالغة من العمر 25 عاماً، أمام المحكمة: "لا أستطيع تغيير ما حدث، ولكن يمكنني إعادة بناء حياتي".
واستمعت هيئة المحلفين إلى شهادة أشارت إلى أن أحد المتهمين ويدعى، بشارات خلق، هو أول من التقى بالفتاتين في عام 2008، عندما كان عمره 27 عاماً وكانت الفتاتان بعمر 14 عاماً، ثم أخذهما إلى محطة وقود سيارات واشترى لهما زجاجة كحول.
وعلى مدى السنوات التالية، ظل بشارات يغتصب إحدى الفتاتين بشكل متكرر.
وفي الوقت نفسه، التقت الفتاتان بشكل منفصل مع الأخوين سعيد ونيفيد أختار، وتعرضا في منزل الأول إلى اعتداءات متعددة.





وظهرت هذه الادعاءات إلى النور في عام 2014 عندما شاهدت فيونا جودارد تقريرا عن الاعتداءات الجنسية على مئات الفتيات الصغيرات في روثرهام على برنامج في بي بي سي، فطلبت من شريكها في ذلك الوقت الاتصال ببي بي سي ليقول إن سوء معاملة مماثل يحدث في مكان آخر، ثم أبلغت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الشرطة بشكل مناسب.
وقالت فيونا غودارد متحدثة من أمام المحكمة لبي بي سي: "هؤلاء الرجال أثروا في كل جانب من جوانب حياتي".
وأضافت "اليوم، كنت أقف أمامهم واستعيد السيطرة مرة أخرى وأعرف أنهم لن يؤثروا على حياتي مرة أخرى".
وجاء في بيان صادر عن مجلس مدينة برادفورد: "إن مجلس حماية الأطفال سيبحث عن كثب في هذه الحالة لاستخلاص العبر والدروس التي يمكن أن نتعلمها وتساعدنا في إبقاء الشباب الصغار أكثر أمنا".