النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الامام الجواد(ع) ودوره في تفسيرالقرآن

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 1223 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    الامام الجواد(ع) ودوره في تفسيرالقرآن

    مام الجوادعليه السلام ودوره في تفسيرالقرآن










    الامام الجوادعليه السلام ودوره في تفسيرالقرآن









    من نافلة القول إن الاَئمة من أهل البيت النبوي الطاهر عليهم السلام، هم الراسخون في العلم ، المفسرون للقرآن الكريم كما أنزله الله وأراده حقيقة ، وهم وحدهم العالمون بتأويله ، والدليل على ظاهره وباطنه .


    وليس بدعاً من القول إذا سلّمنابأنهم عدل القرآن؛ للنبوي الصحيح المروي في المدوّنات الحديثية لدى الفريقين سواءبسواء ، ذلك هو حديث : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً » .





    إذا علمت هذا ، فينبغي بمن هو عدل الكتاب وقرينه ، أن يكون عالماً بكل آياته ، ومحيطاً بجميع أسراره ومحكمه ومتشابهه، ناسخه ومنسوخه ، وهكذا كان أهل البيت عليهم السلام قرآناً ناطقاًيهدي للتي هي أقوم ، ويبشّر المؤمنين بخط ولايتهم بأن لهم قدم صدق عند مليك مقتدر .




    وعلى الرغم من أن ما وصل إلينا عن الاَئمة الميامين


    عليهم السلام بشأن القرآن الكريم وتفسيره لا يشكل إلاّ نزراً يسيراً لما يمتلكون من حصيلة علمية ، وثراء فكري ليس لهما حدود، إلاّ أن المتصدي لتفسيرالقرآن الكريم لايمكنه الاستغناء عن تفسيرهم عليهمالسلام لما فيه منسمات أصيلة لفهم كتاب الله ، أبرزها تفسيرالقرآن بالقرآن ،والقول بسلامةالقرآن من التحريف وغيرها من المبادىَ الاَساسية لادراك معاني الكتاب الكريم .






    وإمامنا الجوادعليه السلام هو واحد من تلك الكوكبة ، لا يمكن الاستغناء عما وصلنا عنه في التفسير بحال ، وهو كثير جداً لواستُخرج من مظانه ، وجُمع شتاته .


    ومن أمثلة تفسيره عليه السلام، ما نقله الكليني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري الذي قال :


    قلت لاَبي جعفرعليه السلام سائلاً عن معنى : (لا تُدرِكُهُ الاَبصَارُ وهو يُدرِكُ الاَبصارَ).





    فقال عليه السلام: « يا أباهاشم ، أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند ،والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه ، فكيف أبصارالعيون ؟ ! » .





    ونقل شيخ الطائفة في تهذيبه ، بسنده عن السيد


    ( عبدالعظيم بنعبدالله الحسني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام أنّه قال : سألته عمّا أُهلّ لغير الله .


    قال : « ما ذُبح لصنم أو وثن أو شجر ، حرّم الله ذلك كما حرّم الميتة والدم ولحم الخنزير ( فَمن اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ فلا إثمَ عليه)أن يأكل الميتة » .



    قال : فقلت له : يابن رسول الله ، متى تحلّ للمضطر الميتة ؟


    فقال : « حدّثني أبي عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل فقيل له :


    يا رسول الله إنا نكون بأرض فتصيبنا المخمصة ، فمتى تحلُّ لنا الميتة ؟


    قال : ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفوا بقلاً ، فشأنكم بهذا » .




    قال عبدالعظيم : فقلت له : يابن رسول الله فما معنى قوله عزَّ وجلَّ : (فَمنِ اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ ) ؟



    قال : « العادي : السارق ، والباغي : الذي يبغي الصيد بطراً ولهواً؛ ليعود به على عياله ، ليس لهما أن يأكلا الميتة إذااضطرّا ، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار ،وليس لهما أن يقصّرا في صوم ولا صلاة في سفر » .





    قال : قلت له : فقول الله تعالى :


    ( والمنخَنِقَةُ والموقُوذَةُ والمتردِّيةُ والنَّطيحَةُ وما أكلَ السَّبُعُ إلاَّ ما ذكَّيتُم ) .



    قال : « المنخنقة : التي انخنقت بأخناقها حتى تموت .



    والموقوذة : التي مرضت ووقذها المرض حتى لم تكن بها حركة .



    والمتردّية : التي تتردّى من مكان مرتفع إلى أسفل أو تتردّى من جبل أو في بئر فتموت .



    والنطيحة : التي تنطحها بهيمة اُخرى فتموت .



    وما أكل السبع منه فمات .



    وما ذُبح على حجر أو على صنم، إلاّ ما أُدركت ذكاته فذُكيّ » .





    قلت : ( وأن تستقسمُوا بالاَزلامِ ) ؟


    قال : « كانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس ، ويستقسمون عليه بالقداح ،وكانت عشرة ، سبعة لهم أنصباء وثلاثة لا أنصباء لها .

    أما التي لها أنصباء : فالفذّ، والتوأم ، والنافس ، والحِلس ، والمسبل ، والمعلّى ، والرقيب





    . وأما التيلا أنصباء لها : فالسفح ، والمنيح ، والوغد .

    وكانوا يجيلون السهام بين عشرة ، فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها أُلزم ثلث ثمن البعير ، فلا يزالون كذلك حتى تقع السهام التي لا أنصباء لها إلى ثلاثة ، فيُلزم ثمن البعير ، ثم ينحرونه ويأكل السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئاً ، ولم يطعموا منه الثلاثة شيئاً .

    فلما جاءالاِسلام حرّم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرّم ، وقال :


    ( وأن تستَقسِمُوابالاَزلامِ ذلِكُم فسقٌ) يعني حراماً » .









    نسألكم الدعاء

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    مام الجوادعليه السلام ودوره في تفسيرالقرآن










    الامام الجوادعليه السلام ودوره في تفسيرالقرآن









    من نافلة القول إن الاَئمة من أهل البيت النبوي الطاهر عليهم السلام، هم الراسخون في العلم ، المفسرون للقرآن الكريم كما أنزله الله وأراده حقيقة ، وهم وحدهم العالمون بتأويله ، والدليل على ظاهره وباطنه .


    وليس بدعاً من القول إذا سلّمنابأنهم عدل القرآن؛ للنبوي الصحيح المروي في المدوّنات الحديثية لدى الفريقين سواءبسواء ، ذلك هو حديث : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً » .





    إذا علمت هذا ، فينبغي بمن هو عدل الكتاب وقرينه ، أن يكون عالماً بكل آياته ، ومحيطاً بجميع أسراره ومحكمه ومتشابهه، ناسخه ومنسوخه ، وهكذا كان أهل البيت عليهم السلام قرآناً ناطقاًيهدي للتي هي أقوم ، ويبشّر المؤمنين بخط ولايتهم بأن لهم قدم صدق عند مليك مقتدر .




    وعلى الرغم من أن ما وصل إلينا عن الاَئمة الميامين


    عليهم السلام بشأن القرآن الكريم وتفسيره لا يشكل إلاّ نزراً يسيراً لما يمتلكون من حصيلة علمية ، وثراء فكري ليس لهما حدود، إلاّ أن المتصدي لتفسيرالقرآن الكريم لايمكنه الاستغناء عن تفسيرهم عليهمالسلام لما فيه منسمات أصيلة لفهم كتاب الله ، أبرزها تفسيرالقرآن بالقرآن ،والقول بسلامةالقرآن من التحريف وغيرها من المبادىَ الاَساسية لادراك معاني الكتاب الكريم .






    وإمامنا الجوادعليه السلام هو واحد من تلك الكوكبة ، لا يمكن الاستغناء عما وصلنا عنه في التفسير بحال ، وهو كثير جداً لواستُخرج من مظانه ، وجُمع شتاته .


    ومن أمثلة تفسيره عليه السلام، ما نقله الكليني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري الذي قال :


    قلت لاَبي جعفرعليه السلام سائلاً عن معنى : (لا تُدرِكُهُ الاَبصَارُ وهو يُدرِكُ الاَبصارَ).





    فقال عليه السلام: « يا أباهاشم ، أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند ،والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه ، فكيف أبصارالعيون ؟ ! » .





    ونقل شيخ الطائفة في تهذيبه ، بسنده عن السيد


    ( عبدالعظيم بنعبدالله الحسني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام أنّه قال : سألته عمّا أُهلّ لغير الله .


    قال : « ما ذُبح لصنم أو وثن أو شجر ، حرّم الله ذلك كما حرّم الميتة والدم ولحم الخنزير ( فَمن اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ فلا إثمَ عليه)أن يأكل الميتة » .



    قال : فقلت له : يابن رسول الله ، متى تحلّ للمضطر الميتة ؟


    فقال : « حدّثني أبي عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل فقيل له :


    يا رسول الله إنا نكون بأرض فتصيبنا المخمصة ، فمتى تحلُّ لنا الميتة ؟


    قال : ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفوا بقلاً ، فشأنكم بهذا » .




    قال عبدالعظيم : فقلت له : يابن رسول الله فما معنى قوله عزَّ وجلَّ : (فَمنِ اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ ) ؟



    قال : « العادي : السارق ، والباغي : الذي يبغي الصيد بطراً ولهواً؛ ليعود به على عياله ، ليس لهما أن يأكلا الميتة إذااضطرّا ، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار ،وليس لهما أن يقصّرا في صوم ولا صلاة في سفر » .





    قال : قلت له : فقول الله تعالى :


    ( والمنخَنِقَةُ والموقُوذَةُ والمتردِّيةُ والنَّطيحَةُ وما أكلَ السَّبُعُ إلاَّ ما ذكَّيتُم ) .



    قال : « المنخنقة : التي انخنقت بأخناقها حتى تموت .



    والموقوذة : التي مرضت ووقذها المرض حتى لم تكن بها حركة .



    والمتردّية : التي تتردّى من مكان مرتفع إلى أسفل أو تتردّى من جبل أو في بئر فتموت .



    والنطيحة : التي تنطحها بهيمة اُخرى فتموت .



    وما أكل السبع منه فمات .



    وما ذُبح على حجر أو على صنم، إلاّ ما أُدركت ذكاته فذُكيّ » .





    قلت : ( وأن تستقسمُوا بالاَزلامِ ) ؟


    قال : « كانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس ، ويستقسمون عليه بالقداح ،وكانت عشرة ، سبعة لهم أنصباء وثلاثة لا أنصباء لها .

    أما التي لها أنصباء : فالفذّ، والتوأم ، والنافس ، والحِلس ، والمسبل ، والمعلّى ، والرقيب





    . وأما التيلا أنصباء لها : فالسفح ، والمنيح ، والوغد .

    وكانوا يجيلون السهام بين عشرة ، فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها أُلزم ثلث ثمن البعير ، فلا يزالون كذلك حتى تقع السهام التي لا أنصباء لها إلى ثلاثة ، فيُلزم ثمن البعير ، ثم ينحرونه ويأكل السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئاً ، ولم يطعموا منه الثلاثة شيئاً .

    فلما جاءالاِسلام حرّم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرّم ، وقال :


    ( وأن تستَقسِمُوابالاَزلامِ ذلِكُم فسقٌ) يعني حراماً » .









    نسألكم الدعاء
    عاشت ايدج دالين وجزاج الله خير الجزاء مواضيعك دائما مميزة
    تحياتي

  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    شكرا الك والمرورك مازن .... والله يجزي الجميع خيرا ان شاء الله

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال