منورين ربي يحفظكم...
حبيت النــظارة ..
منورين ربي يحفظكم...
حبيت النــظارة ..
التعديل الأخير تم بواسطة جليسة الزمان ; 23/December/2019 الساعة 2:02 pm
مسائكم بما تتمنون
صباح الخير " ل جدتي "
"أَتعلمينَ يا ليزا، أَنّ الأنسانَ قدّ يعذبُ الأنسان لمُجرد أنه يحبه؟"
— دوستويفسكي
- اجمل جمعه مباركه :
"هذا الكمّ الهائل من الإدراك ، مؤذي جدًا."
أنتِ لا تعرفين مدى جمالك، تظنِّين أن انعكاس المرآة لوجهك هي حقيقتك، فاتك الكثير، يؤسفني أنكِ لا تستطيعين أن ترين لمعة عينيك حين تضحكين، أو كيف تهرب منكِ ابتسامة خجولة حين تتحدثين، نظراتك الحـادة، وتلك المليئة بالتعب، تفاصيلك الجميلة كثيرة.
،،
فرانز كافكا قبل وفاته بسنة عاش تجربة عظيمة جدًا كتب عنها..
في حديقة في برلين لفتت انتباهه طفلة تبكي بُحرقة، بسبب أنها فقدت دُميتها، عرض عليها أن يساعدها في البحث لكنه لم يجد شيئًا فاقترح عليها أن ترجع لبيتها و أن يقابلها في اليوم التالي ليبحثوا مجددا..
لكن في البيت، قرّر كافكا أنه يكتب رسالة على لسان الدّمية للطفلة؛ ويسلّمها لها في الموعد لأنّه كان واثقا أنّ الدّمية ضاعت للأبد..
الرّسالة كانت:
"صديقتي الغالية توقّفي عن البكاء أرجوكِ، إنّي قرّرت السّفر لرؤية العالم و تعلٌم أشياء جديدة، سأُخبرك بالتّفصيل عن كلّ ما يحدث لي يوميًا.."
عندما تقابلوا قرأ الرّسالة للطفلة اللي لم تتوقف عن الابتسامة والفرحة وسط دموعها..
وهذه لم تكن الرسالة الوحيدة، كانت البداية لسلسلة لقاءات ورسائل بينهم، تحكي فيها الدّمية للفتاة عن مغامراتها وبطولاتها بأسلوب ممتع جميل جذّاب..
بعد انتهاء المغامرات أهدى كافكا للبنت دمية جديدة كانت مختلفة تمامًا عن القديمة..
ومعها آخر رسالة على لسان الدُمية:
"الأسفار غيّرتني، لكن هذه أنا.."
كَبرت الفتاة و بقيت محتفظة بدمية كافكا إلى أن جاء يوم واكتشفت رسالة أخيرة ثانية كانت مخبّأة في معصم دميتها وجاء فيها: "الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دومًا لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف!"