صفحة 21 من 101 الأولىالأولى ... 111920 2122233171 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 210 من 1003
الموضوع:

أقف على الخط الأحمر و أتجاوزه متى شئت ! متابعتي ليست مجانية ؛ متابعتي تكاليفها لاحقة - الصفحة 21

الزوار من محركات البحث: 1440 المشاهدات : 35541 الردود: 1002
الموضوع مغلق
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #201
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: بلدً غر ق بدميًَ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,264 المواضيع: 74
    صوتيات: 76 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7042
    مزاجي: بماُ ترف لهُ الرياحُ
    المهنة: افكر كالعبقري اكتب كالمؤلف المرموق واتحدث كالطفل
    أكلتي المفضلة: بماُ يتلهفٌُ له الراسً
    موبايلي: iphone 13 pro max
    يخيّل للمرء وكأنه قد أزاح الجبال من مكانها ، في حين أن أقصى ما فعله هو أنه حرك قلما ليخط به رسالة لك !
    - من كافكا إلى ميلينا

  2. #202
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليسة الزمان مشاهدة المشاركة
    ....... .......

  3. #203
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    وللحظة قصيرة .. بقي متمدداً في هدوء ، خافت الأنفاس ، كأنما ينتظر من الصمت التّام أن يجعل الأمور تستعيد واقعيتها وبداهتها .

  4. #204
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    ..
    والآن، من أجل كل هذا الإستفزاز المتعمّد من قِبل الطقس، أرفض احترام الإختلاف في أذواق الناس حول تفضيل أحد فصول السنة، كما أسحب تصريحي بأنني لن أتحدث عن بشاعة فصل الصيف بعد اليوم، لأنني في هذه الأيام والأشهر الصعبة، سأنسى كل الذين ألحقوا بي الأذى، سأنسى كل من أساءوا معاملتي في طفولتي، سأنسى أستاذ الرياضيات الذي كان يرفعني عن الأرض مسافة 5 سم من سالفي، وشعوري الساحق المعذب حين لم أعد أحتمله، فضربته ووقع وسقطت نظارته وصار يفرك عينيه ويبحث عنها وهو يتلمّس الأرض من حوله( المشهد الذي مازال يعذبني ويدفعني للشعور بالحزن والخزي حتى اليوم) وكذلك سأنسى جارنا أبو ربيع الذي مزّق كرتي بسكّينه، سأنسى اكتئابي المزمن، وعلاقاتي ، وخيباتي، والطعنات التي تلقيتها في ظهري، واضطراباتي النفسية التي تم تشخيص بعضها، وأخصص طاقتي الفكرية والعاطفية وقريحتي الشعرية وميولي للكتابة الأدبية للإبداع في التعبير عن احتقار هذا الفصل القذر ، لأن قوى الإنسان كلها بالكاد تكفي للوصول إلى درجة كراهية مناسبة لفصل حقير كهذا.
    وشكراً

  5. #205
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    ..
    حتى لو تقطّعت بك السبل والأسباب، وضاقت بك الدنيا، ووضعتك الظروف بشكل اعتباطي في موقف حقير، كأن تجد نفسك مضطراً للبقاء ليوم كامل من أيام الصيف الطويلة في مكان ما بغرض الإنتظار فقط. وفي ذلك المكان لا وجود لشبكة الانترنت، أو كتاب، أو أي وسيلة من وسائل التسلية أو قتل الوقت، ولعبة الفوتبول الوحيدة التي على هاتفك المحمول تحتاج اتصالاً بشبكة الإنترنت لتلعبها. اسمع نصيحتي، حتى لو تعرضت لكل هذا العذاب وحتى لو قتلك الملل، إياك أن تشاهد مسلسلاً لبنانياً يُعرض على الشاشة الموجودة هناك. افعل أي شيء مهما كان مضحكاً أو قذراً أو طفولياً أو مراهقاً أو سخيفاً. اخرج إلى الشارع والعب مع الأطفال شرطة حرامية، انكش أذنك بمفتاح السيارة، تطوّع وامسح الغبار عن الأثاث في المكان، أو امسح زجاج النوافذ واحرص على تلميعه، اخرج إلى الشرفة واجمع ملاقط الغسيل، أحضرهم وضعهم على الطاولة أمامك، دحرج قصاصة ورقية صغيرة في كل الجهات واصنع منها كرة صغيرة أيضاً، قسّم الملاقط لفريقين، اللون الأخضر ضد اللون الأزرق، واستمر بالمباراة حتى ولو كان أحد الفريقين ينقصه لاعباً،

  6. #206
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    on line

    لكل عين رفت من هنا "



  7. #207
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    ..
    الساعة الثامنة مساءً، ولكن الشمس هنا لاتزال في وسط السماء تقريباً، واقفة هناك كما لو أنها موجودة في تلك النقطة منذ الأزل.كما لو أنها رافضة للمغيب. أعتقد أن هذه الصورة المجردة، هكذا على حالها وكما هي تماماً، تجسّد الرّعب والقلق الإنساني العميق، بطريقة أدق وأكثر عنفاً مما صوّرته لوحة عند عنبة الخلود لفان غوخ، أو حتى صرخة مونش.

  8. #208
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    ..
    "على كل من يملك القدر الكافي من الجنون ليستمر اليوم في كتابة الروايات، أن يكتبها بطريقة تجعل اقتباسها مُتعذّراً، وبعبارة أخرى، عليه أن يكتبها بطريقة تجعلها غير قابلة لأن تُروى".
    هذا ما قاله أفضل الروائيين المعاصرين بلا منازع التشيكي الفرنسي"ميلان كونديرا"، وهذا تماماً ما فشل في تطبيقه معظم الكتّاب،

  9. #209
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    ..
    عاش فرانس كافكا حياته معذبًا يائسًا وفاقدًا للأمل في كل شيء . لكن أجمل سنوات حياته - كما يقول هو - هي عندما تعرَّف إلى ميلينا و بدءا بتبادل الرسائل .
    رسائله إليها جُمِعت في كتاب « رسائل إلى ميلينا » بينما فُقدت جميع رسائلها هي ؛ ما شكل خسارة فادحة وانقطاعًا لهذه الرسائل المتفردة بين روحين قلقتين متقلبي المزاج .
    من المتفق عليه عمومًا أن كافكا عانى من الاكتئاب والقلق الاجتماعي طوال حياته ، كما عانى من الصداع النصفي والأرق وغيرها من الأمراض التي تأتي عادة بسبب الضغوط والإجهاد المفرط ، وذاك هو السبب ذاته الذي كان يمنعه في وقت لاحق – بالإضافة إلى أسباب أخرى- من زيارة ميلينا في فيينا ( لكنه زارها فيما بعد بالرغم من التعقيدات العديدة والإنهاك الذي أصابه جراء السفر ) .
    في بداية الخريف في شهر سبتمبر/أيلول من العام 1919 وفي مقهى في براغ كان اللقاء الأول بين فرانز كافكا والشابة ميلينا يزينسكا ، حيث اقترحت عليه مباشرة ترجمة أعماله من الألمانية التي كان يكتب بها إلى اللغة التشيكية ، فكانت بذلك امتدادًا له ، كأنها «كافكا» آخر يتجول في شوارع فيينا . بعد لقائهما بدءا بالتراسل .
    كانت ميلينا تتميز بمميزات عدة ، فقد كانت آنذاك امرأة شابة متزوجة مثقفة وفي بداية مشوارها كصحفية وكاتبة قصصية ومترجمة ، ولكنها مسيحية ، مما كان يعتبر في نظر كافكا اليهودي مشكلة مثقلة بالتعقيدات النفسية ، ويظهر ذلك جليًا في احتقاره لنفسه لأنه يهودي رغم علمه أن هذا الأمر لا يمثل مشكلًا كبيرًا لميلينا ، بل يمثل مشكلة له هو مع نفسه ، وبالإضافة لطبعه القلِق فهو يستصغر نفسه أمام كل شيء ، فما بالك بالحبيبة التي قدرها في قلبه لا يضاهيه قدر أي شخص آخر بما في ذلك نفسه ؟!
    قد يبدو أن هذه الطريقة في الحط من قدر نفسه إنما هي زيف فقط، كمن يقلل من شأنه عندما يتلقى مديحًا ، لكن بالنسبة له فهذا الشعور بالنقص من الآخرين واستصغاره لنفسه والحط من قدرها حقيقة وطبع فيه ، وقد كتب إلى ميلينا في أحد رسائله يشرح لها ذلك .
    ونحن نقرأ رسائل كافكا التي وصلت إلينا نجد تدرجًا ملحوظًا في حدة العواطف وميلها إلى البرود مع كل رسالة جديدة ! ففي بداية الأمر يتبدى جليًا شعور كافكا بارتياح غريب - غريب على من مثله في بؤسه وقلقه أن يحسه - فهو وربما للمرة الأولى تزايله كل أحزانه وتنتعش روحة المتعبة رغم مرضه الجسدي .
    وبخلاف الرسائل العادية التي ترسَل للاطمئنان على حال شخص ما أو لغرض الإخبار بشيء ، فإن كافكا لم يكن يكتب رسائله لا لهذا الغرض و لا لذاك ، بل كان منكبًا على نقل أحداث يومه بشكل حرفي إلى ميلينا ، مشاطرًا إياها مشاعره وكأنها تشاركه نفس المكان .
    لكن الإحساس بالسعادة والارتياح لا يدوم طويلًا مع كافكا ، فها هي الغيرة تنخر قلبه ، ويبدأ كل منهما في إلقاء اللوم على الآخر ، كانت كثيرًا ما تلقي اللوم عليه لخوفه الشديد غير المبرر في كثير من الأحيان والذي أصبح مسيطرًا عليه حتى أصبح كـتهديد دائم له .
    مع ازدياد عدد الرسائل تزداد نوبات الاحتقار الذاتي لدى كافكا والتقليل من شأن نفسه ، ويبدأ جلد الذات ومحاولة العودة إليها ، ويبدأ كذلك تحليل الأمور ورؤية المآل الذي لا مفر منه .
    وكما يظهر في رسائله .. فإن ميلينا هي الأخرى كانت متقلبة المزاج وقلقة بسبب الأجواء العصيبة التي سادت الأوساط الأدبية في فيينا في تلك الفترة ، وربما بسبب تأثيره هو أيضًا ، كما لو أن المعاناة هي ذلك الخيط الرفيع الذي يربطهما ، حتى أنها بدأت تتوهم أنها مصابة بمرض الرئة مثله حتى سقطت فريسة له حقًا . هنا يكتب إليها كافكا كما لو كان هو المصاب ، ويصل إحساسه باليأس حدًا لا يطاق .
    قلق ميلينا كان في تزايد أيضًا بسبب علاقتها بزوجها أرنست التي كانت في طور الانهيار . يتردد ذكر زوج ميلينا في الرسائل المتأخرة ، حيث يظهر آنذاك جلاء الحقيقة واستحالة بلوغ علاقتهما أية غاية سعيدة .
    في رسائل كافكا يظهر حب من نوع غريب ونادر، إنه ذلك الذي يجعلك تكتشف نفسك وتراها على حقيقتها ، كأنما قد وقفت إلى مرآة . وهذا النوع من الحب هو سكين ذات حدين ، إذ كما لك الامتياز في أن تكتشف في نفسك ما لم تكن تعرف قبلًا ، فإنه في ذات الوقت تتجلى عيوبك أمامك كلها واضحة في مقابل صفات الآخر المتناهية الجمال .
    رسائل كافكا هذه الفريدة من نوعها تكشف لنا معدن هذا العاشق ، كان حالة خاصة متفردة . ورغم النهاية التي تبدو مألوفة في مثل هذه القصص ، لكن أحداثها لم تكن عادية ومألوفة ، كون من نسج خيوطها شخص غريب الطباع ، محب ، بائس ، جميع المتناقضات في شخصيته ، وترك لنا رسائل بديعة نستمتع بقراءتها إلى اليوم .

    ..

  10. #210
    من أهل الدار
    طٌبـع ــي غيرالبشر
    طوبى للحمقى فهم السعداء ..

صفحة 21 من 101 الأولىالأولى ... 111920 2122233171 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال