من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
تاريخ التسجيل: October-2014
الدولة: بلدً غر ق بدميًَ
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,264 المواضيع: 74
صوتيات:
76
سوالف عراقية:
0
مزاجي: بماُ ترف لهُ الرياحُ
المهنة: افكر كالعبقري اكتب كالمؤلف المرموق واتحدث كالطفل
أكلتي المفضلة: بماُ يتلهفٌُ له الراسً
موبايلي: iphone 13 pro max
السماءُ في عينكَ حالكة ولا يمكن التنبؤ بأحوالها.
قرأت الطالع على الورق مرة في أرض ساحلية. أخبرتهم بقدوم غائب عبر الشاطئ. تهربت من الجزم بعودته حيا أو ميتا.
عاد حيا وأصبحتُ غريبتهم الحبيبة، "صاحبة الورق". أُخبرهم عن زيجات قادمة وأموات سيبعثون. وأحياء سيموتون. أهداني بعضهم خاتما خلال مرّاتٍ أصبتُ فيها خبرا سعيدا. حتى امتلأت أصابعي خواتما.
قرأت خطوط الأكف أيضا.
لم يستحق ذلك جهدا. لم يحتج التبنؤ ورقا ولا كفا. ولا كتاب قَدَرْ. تقاسيم الأوجه كانت تقول كل شيء. مصيرنا مكتوب على ملامحنا، في أعيننا.
لكن عينيك انغلقتا على قراءاتي.. عينك سماءٌ كاحلة.
أصبحتُ قارئة فنجانٍ في بلاد بعيدة تفوح بعبير القهوة، أرض تخاف المياه وتختبئ بين التلال. فيها فناجين في كل مكان إلا عندك. خمنت أنه ربما عينيك سرقتا كل لون الكافيين فمنعت عنكم المدينة قهوتها انتقاما!
في بيتكم كؤوس شرابِ الكاكاو المر "الفاخر".
أتيتُ بيتكم كثيرا. ولم أذق الشراب قط. كطفل عاجي يعمل بحقول الكاكاو ولا يعرف عنه سوى أن عمله شاق لكنه ذاق مرارته الشهيرة من شمس أفريقيا القاسية. العذاب أفقده إيمانه بلذة الشراب. والعذابُ أحيانا يقوي إيماننا.
لم أكن من هذا ولا من ذاك. كنت فقط أحاول أن أجد جوابا لنفسي. لم أعرف لما أنسب لون عينيك. "للبن" أم "للكاكاو"؟