5 رصاصات تحول دون إرتباط محمد بخطيبته
محمد أحمد، شاب يبلغ من العمر 29 عاما، يعمل يوميا على دراجته النارية لبيع الشطائر قرب المستشفيات والمدارس لتأمين لقمة عيشة وادخار المال الكافي للزواج بخطيبته، لكن 5 رصاصات حالت في اليوم الذي قرر فيه دخول القفص الذهبي، دون الزواج بخطيبته.
قتل محمد بعد ظهر يوم الخميس 21/2/2019، في منطقة "شورشي نوي" في السليمانية، وكان صباح ذلك اليوم يبيع الشطائر امام مستشفى "جمي ريزان"، وفي المساء كان يبيع شطائره امام قرب منزله امام مدرسة "شاري سبي".
من جهته قال النقيب سركوت احمد، مدير الاعلام والعلاقات في شرطة السليمانية، لـ دواڕۆژ، ان الشاب محمد عثر عليه مقتولا في منزله.
نظيرة محمود، (56 عاما)، وهي جارة للشاب المقتول، قالت لـ دواڕۆژ، ان محمد سكن منطقة "شوري نوي" منذ نحو عام، وهو يستأجر منزل في المنطقة، مشيرا الى انه وعائلته كانوا مسالمين، وهو كان منشغلا بعمله.
خطيبة محمد، هي ابنة عمه، وفي ليلة الحادث كان محمد ووالدته واختيه، توجهوا الى قرية كاني سبي، في قضاء سيد صادق، حيث أقاموا ليلة الحناء، لكن محمد عند الساعة الـ 11 ليلا عاد الى السليمانية، على ان يعود في اليوم التالي الى القرية، ليزف عروسته دون احتفالات وينتقلا الى قفصهما الذهبي.
تقول نظيرة محمود، ان امينة خان وهي والدة محمد، اخبرتها انهم اتصلوا عدة مرات بمحمد بعد ليلة الحناء ليعود الى القرية ويزف عروسته، لكنه لم يكن يجب على اتصالاتهم، لذلك عادوا من سيد صادق الى السليمانية، ليطمأنوا على محمد.
وأضافت نظيرة محمود، ان ذوي محمد بعد عودتهم الى السليمانية توجهوا الى منزلهم وحين طرقهم للباب لم يرد محمد، مما اضطروا الى كسر الباب والدخول للمنزل ليشاهدوا جثة محمد هامدة الى احدى الغرف، مؤكدة انهم في ليلة الحادث لم يسمعوا اصوات اطلاقات للنار.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها دواڕۆژ، فإن الشرطة اعتقلت 3 أشخاص متهمين بارتكاب الجريمة، وبدأت التحقيقات في الحادث.