الغاية من تأليف جوامع السيرة
لسنا نبعد عن الحق حين نفترض أن ابن حزم [*] في كتابة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يرمي إلى وضع مختصر قريب المأخذ، سهل المتناول، في أيدي طلابه، كما فعل في كثير من رسائله التاريخية، مثل رسالة"نقط العروس"، ورسائله في رجال القراءات، والحديث، والفتوح، وتواريخ الخلفاء؛ وأنه كان في هذا المختصر يضع الأصول التي لا يستغني عن تذكيرها أو استظهارها كل من اشتغل بالسيرة النبوية من طلاب العلم.
قد تكون هذه الغاية التعليمية باعثًا أكيدًا، يحدو وعالمًا مثل ابن حزم إلى كتابة السيرة النبوية، ولكنها ليست كل ما هنالك من بواعث، ومن يعرف قيمة النقل والاستكثار من السنن في مذهب أهل الظاهر عامةً، وعند ابن حزم خاصة والسيرة جزء هام من هذا النقل يجد أن تناول ابن حزم للسيرة بالنظر الجديد، والتحديد والتقييد، إنما هو جزء من مذهبه. فالنقل أساس من أسس المذهب الظاهري، بل ميزة يعدها ابن حزم للملة الإسلامية على سائر الملل؛ وعن طريق النقص في النقل، وضعف الثقة في الناقلين، هاجم ابن حزم الملل الأخرى، ورآها أضعف من أن تثبت للنقد الصحيح.
غير أن سيرة الرسول ليست جزءًا من النقل فحسب، بل هي صورة عليا من الكمال الإنساني، في نفس ابن حزم، ولذلك لا غرابة في أن يجعل منها موضوعه المحبب، وأن يحاول وضعها للناس وضعًا ميسرًا قريبًا واضحًا بين الحقائق. وإن الشخص يعتقد أن "من أراد خير الآخرة، وحكمة الدنيا، وعدل السيرة، والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها، واستحقاق الفضائل بأسرها، فليقتد بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليعتمد أخلاقه وسيره ما أمكنه" (من رسالته: مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق)، لا يسأل كثيرًا عن البواعث التي تضاعف عنايته بالسيرة، وتحدوه إلى كتابتها من جديد.
كتب ابن حزم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وميز بالعناية البالغة فصلين هامين منها، هما: أعلام الرسول، وخلقه وشمائله. وهذان هما الموضوعان اللذان ذكرهما في كتاباته الأخرى، لأنهما شاهدا حق على نبوة الرسول، ولأن ثانيهما يمثل الجانب العملي في الكمال الخلقي.
مصادر ابن حزم
وقد ذكر ابن حزم كتابين من المصادر التي نقل عنهما، وهما: تاريخ أبي حسان الزيادي، وتاريخ خليفة بن خياط، وهما من الكتب التي فقدت، وبقيت منهما نقول مبثوثة في بعض الكتب التاريخية؛ ولا ندري أطلع عليهما ابن حزم، أم نقل عنهما نقلًا غير مباشر. أما الذي لا شك فيه فهو أن تاريخ خليفة قد وصل الأندلس في عهد مبكر، برواية بقي بن مخلد، وبقي عند ابن حزم شيخ المفسرين والمحدثين.
ونحن على ما يشبه اليقين من أن ابن حزم، الواسع الاطلاع، المعنى بالسيرة النبوية أشد عناية وأبلغها، قد أطلع على كثير من الكتب المؤلفة في سيرة الرسول، ونخص بالذكر منها مغازي موسى بن عقبة، وكتاب السير لسعيد بن يحيى الأموي، وأعلام النبوة لأبي داود السجستاني، وأعلام النبوة لأبي جعفر أحمد بن قتيبة، فكل هذه الكتب، وغيرها، هاجر إلى بلاد الأندلس، وتداوله الأندلسيون روايةً ودراسةً [2].
ابن حزم وسيرة ابن إسحاق
ويدلنا البناء العام لكتاب السيرة، على أن ابن حزم يتكئ كثيرًا على سيرة ابن إسحاق، وخاصةٍ حين أخذ في الحديث عن غزوات الرسول واحدة واحدة، وعد في كل غزوة أسماء من شهدها من المسلمين والمشركين، وأسماء من استشهد من المسلمين، حتى إن شدة اتباعه لرواية ابن إسحق في هذه المواطن لتطلعنا على ظاهرة عجيبة، فقد حافظ ابن حزم على النسب الكامل لأكثر من ذكرهم من الأشخاص، وليس هذا مما يستغرب منه وهو صاحب الجمهرة في الأنساب إنما الغريب حقًا أنه في السيرة اختار رواية ابن إسحاق نفسه في النسب، بينا لم يأخذ بها في الجمهرة. فلعله ألف الكتابين في فترتين متباعدتين، أو لعل مصادره في الجمهرة كانت كتبًا أخرى، ليست تحتوي على رواية ابن إسحق.
ابن حزم ودرر ابن عبد البر
وقد أفاد ابن حزم في كتابه السيرة، ما صنعه من قبله شيخه ومعاصره أبو عمر ابن عبد البر، مؤلف كتاب "الدرر في اختصار المغازي والسير"، ونحن لا نملك من هذا الكتاب صورةً كاملة أو وافية، تدلنا إلى أي مدى اعتمد عليه ابن حزم، ولكن النقول القليلة التي احتفظ بها ابن سيد الناس من كتاب أبي عمر المذكور [3]، تؤكد أن ابن حزم قد نقل عن شيخه نقولا متفرقة في شيء قليل من التصرف، إلا أن نفترض أن المؤلفين نعنى ابن عبد البر وابن حزم ينقلان عن مصدر ثالث لم يقع إلينا.
على أن من الطريف أن لا تحيا سيرة ابن عبد البر عند من جاء بعده من المؤلفين باستثناء ابن سيد الناس وأن تصبح سيرة ابن حزم مرجعًا معتمدًا ينقل منه بعض من كتبوا في السيرة، بعد القرن السادس، نقلًا مباشرًا أو غير مباشر فقد أفاد منها ابن كثير مرتين: مرةً في البداية والنهاية، ومرةً أخرى في كتابه "الفصول"، وهو مختصر لطيف في السيرة أيضًا. وأكثر المقريزي الاقتباس منها إكثارًا أربى على غيره، حتى لقد ورد في الجزء المطبوع من إمتاع الأسماع خمسة عشر نقلًا عن سيرة ابن حزم، ونقل صاحب المواهب اللدنية نصًا قصيرًا مأخوذًا من السيرة، وردد الديار بكرى هذا النص نفسه في تاريخ الخميس.
آراء خاصة لابن حزم
وتمتاز هذه النقول بأنها تحمل الرأي الخاص بابن حزم في مسائل كثر حولها الاختلاف، وخاصةً تأريخ الأحداث وزمان وقوعها، وإن إيراد بعض الأمثلة المنقولة ليوضح جانبًا من قيمة هذه السيرة، فمن ذلك:
أ- قال الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم: "وفي مرجع الناس من غزوة بني المصطلق، قال أهل الإفك ما قالوا، وأنزل الله تعالى في ذلك من براءة عائشة رضي الله عنها، ما أنزل، وقد روينا من طرق صحاح أن سعد بن معاذ كانت له في شيء من ذلك مراجعة مع سعد بن عبادة، وهذا عندنا وهم، لأن سعد بن معاذ مات إثر بني قريظة بلا شك وفتح بني قريظة في آخر ذي القعدة من السنة الرابعة من الهجرة، وغزوة بني المصطلق في شعبان من السنة السادسة، بعد سنة وثمانية أشهر من موته، وكانت المقاولة بين الرجلين المذكورين بعد الرجوع من غزوة بني المصطلق بأزيد من خمسين ليلة" [4].
ب- وقال بعضهم: كانوا [أي المسلمين في عمرة الحديبية] سبعمائة، قال ابن حزم: "وهذا وهم شديد ألبتة، والصحيح بلا شك ما بين ألف وثلاثمائة، إلى ألف وخمسمائة" [5].
وبهذه الأمثلة، ومثلها كثير، تظهر لنا ميزة "جوامع السيرة"، وبم تنفرد عن غيرها من السير، وبم يتميز ابن حزم المؤرخ في طريقته التاريخية، فهذه الدقة البالغة في تحليل النص المنقول، واختيار الرواية الصائبة بعد الفحص والنظر والمقارنة، وتصحيح الأوهام التي تنجم عن سرعة أو قلة تدقيق ... هذه هي المميزات التي لا يستطيع أحد أن ينكرها على ابن حزم المؤرخ.
وهي مميزات لا يستكثر معها تلك اللهجة التقريرية القاطعة التي تغلب على كتابته، ولا يستنكر إزاءها قوله دائمًا، "لا شك" و"لا بد". فإن الثقة القائمة على التحري المخلص، والنقل الثابت قطعًا، هي وحدها التي تملى على ابن حزم هذه الألفاظ القوية الحاسمة.
ولقد عرف أبو محمد بين معاصريه بالضبط الدقيق في تقييد التواريخ، حتى إن تلميذه الحميدي في جذوة المقتبس لا يفتأ يقول كلما وجد رواية أستاذه تخالف رواية غيره: "وأبو محمد أعلم بالتواريخ"، أو كلاما ً بهذا المعنى.
كيف يؤرخ ابن حزم لأحداث السيرة ؟
ولذلك جاءت هذه السيرة تحمل رأيًا قاطعًا لا تردد فيه، في تأريخ الأحداث لا لأن ابن حزم مؤرخ شديد الدقة والضبط فحسب، "بل لأنه ذو رأي مستقل في طريقه التأريخ الهجري. فهو يعتبر شهر ربيع الأول وهو الشهر الذي هاجر فيه الرسول إلى المدينة أول السنة الهجرية، محرراَ بذلك تأريخ وقائع السيرة، ينسبها إلى الوقت الذي وقعت فيه الهجرة فعلًا. لا يقصد بذلك مخالفة التاريخ الهجري الذي استقر عليه المسلمون جميعًا، منذ عهد عمر إلى الآن، وإلى ما شاء الله، وهو اعتبار شهر المحرم بدء السنة الهجرية".
فصنيعه هذا من الناحية التأريخية الصرفة أدق في التوقيت وأقرب إلى الواقع التاريخي. وخاصةً حين أصبح المؤرخون يقولون: إن هذه الحادثة أو تلك حدثت في السنة الثانية أو الثالثة، وانصرفوا عن مثل قول الواقدي إنها حدثت مثلًا - على رأس خمسة عشر أو ستة عشر شهرًا من مقدم الرسول إلى المدينة، وواضح أن بين التعبيرين فرقًا يذهب بعدد من الأشهر، بعد إذ اعتبر المحرم رأس السنة الهجرية.
نعم إن الخلافات في الناحية الزمنية كثيرة متشعبة، ورأى ابن حزم يزيدها رأيًا جديدًا، ولكن الاطمئنان الذي يضيفه ابن حزم على آرائه يجعلنا نركن إليها وتفضلها، فهو وحده الذي يلقانا مطمئنًا إلى التأريخ الذي حدثت فيه الموقعة، أو فرضت فيه الزكاة. وليس هذا الاطمئنان مؤسسًا على الغلو في الثقة بالنفس، والاعتداد بالرأي محض اعتداد، ولكنه قائم على الدقة والتمحيص.
وقد رأينا كيف استطاع ابن حزم، من هذا كله، أن يصحح كثيرًا من السهو في التاريخ، كنسبة المقاولة في حديث الإفك إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة؛ وهو بتفضيله الحديث الصحيح على كل رواية أخرى من روايات أصحاب المغازي قد اتخذ لنفسه منهجًا واضحًا في معالجة المسائل التاريخية حيث موضوعها وزمنها.
هل كان ابن حزم أمويا متعصبا لهم؟
وليس ابن حزم صاحب مذهب في التاريخ بهذا وحده، ولكنه يتمتع بصفات المؤرخ النزيه المنصف على ما فيه من حدة وعنف، والنزاهة ميزة عامة عنده، لا تخص الكتابة في السيرة، لأن كتابة السيرة نوع من النقل، ولكنها تظهر في سائر ما كتبه من مادة تاريخية.
ومن المجانبة للإنصاف أن يتهم ابن حزم بأنه "كان متشيعًا في بني أمية منحرفًا عمن سواهم من قريش" كما يقول ابن حيان، فإن مثل هذا الاتهام إساءة كبيرة إلى رجل عاش من طلاب الحق وعشاقه في القول والعمل.
فإن كان ابن حيان يعني بني أمية بالأندلس، فابن حزم كان يعرف لهم قيامهم بأمر الإسلام وجهادهم في سبيله، ويثني عليهم من هذه الناحية، أما إذا كان يعني بني أمية بالمشرق، فليس فيما كتبه ابن حزم ما يشير إلى شيء من التعصب لهم. وإن رسالته في تواريخ الخلفاء لتدلنا على أنه كان يرى إمامة ابن الزبير، ويعد مروان بن الحكم خارجًا عليه، ولا يثبت له حقًا في الخلافة [6]، حتى إنه ليقول فيه، في موطن آخر: "مروان ما نعلم له جرحة قبل خروجه على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما".
وإذا ذكر الحرة قال: "وهي أيضًا أكبر مصائب الإسلام وخرومه، لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة وخيار المسلمين من جلة التابعين قتلوا جهرًا ظلمًا في الحرب وصبرًا". ويقول أيضًا في مقتل عبد الله بن الزبير: "وقتله أحد مصائب الإسلام وخرومه، لأن المسلمين استضيموا بقتله ظلمًا وعلانية وصلبه واستحلال الحرم" [7]. ومثل هذه الأقوال لا يرددها من يتعصب للأمويين، أو من يحاول أن يعتذر عن كل ما حدث في أيامهم.
منهج ابن حزم
وقد غلبت على ابن حزم في التاريخ طريقة التلخيص، كما فعل في السيرة، فإنه جردها من الأشعار والقصص، وكان تناوله للفتوحات، وتواريخ الخلفاء في نقط العروس، وغير هذين، على هذا المنهج أيضًا، ويمتاز عمله في هذه الناحية بجمعه أشياء متفرقة متباعدة تحت موضوع واحد، كأن يعقد فصلًا يعدد فيه أمراء الرسول، وآخر يعدد فيه سراياه، وثالثًا يذكر أبناءه وأزواجه.
وربما جمع المادة الواحدة تحت عنوان واحد، متوخيًا في ذلك الاستطراف والجدة، مقل: تسمية من ولي الخلافة في حياة أبيه، من ولي وأخوه أسن منه حي، من كان له اسمان من الخلفاء، أقصر الخلفاء عمرًا، من تسمى بالخلافة من غير قريش ... الخ. ولاشك أن هذه الرسائل تعين طلاب العلم لما فيها من تركيز على تناول المادة المتفرقة دون عناء كبير.
ويظهر من هذه الطريقة أن ابن حزم كان دائم التقييد أثناء مطالعته، وأن مثل هذه الرسائل مجموعات من تلك المقيدات، ولم يكن ابن حزم مبتكرًا لهذه الطريقة، فقد مهدها له من قبل أمثال ابن قتيبة في كتاب المعارف، وابن حبيب في كتاب المحبر.
وأدل من هذه الطريقة التعليمية على ابن حزم المؤرخ، تلك النظرات الصائبة التي يرسلها بين الحين والحين، في عبارات قصيرة مركزة مكتنزة، فتجمع في نفسها صورةً لتاريخ طويل، كقوله في وصف الدولتين الأموية والعباسية: "وانقطعت دولة بني أمية، وكانت دولة عربية، لم يتخذوا قاعدة، إنما كان سكنى كل امرئ منهم في داره وضيعته التي كانت له قبل الخلافة، ولا أكثروا احتجان الأموال، ولا بناء القصور، ولا استعملوا مع المسلمين أن يخاطبوهم بالتمويل ولا التسويد، ويكاتبوهم بالعبودية والملك، ولا تقبيل الأرض، ولا رجل ولا يد، وإنما كان غرضهم الطاعة الصحيحة من التولية والعزل في أقاصي البلاد ..".
إلى أن يقول في الدولة العباسية:"وكانت دولتهم أعجمية، سقطت فيها دواوين العرب، وغلب عجم خراسان على الأمر، وعاد الأمر ملكًا عضوضًا محققًا كسرويًا، إلا أنهم لم يعلنوا بسب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم، بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، ولعن بنيه الطاهرين بني الزهراء، وكلهم كان على هذا حاشا عمر بن عبد العزيز، ويزيد بن الوليد، رحمهما الله تعالى، فإنهما لم يستجيزا ذلك. وافترقت في ولاية أبي العباس كلمة المسلمين، فخرج عنهم من منقطع الزابين دون إفريقية إلى البحر وبلاد السودان، فتغلب في هذه البلاد طوائف من الخوارج وجماعية وشيعة ومعتزلة ..".
ففي هذه الكلمات القليلة الدالة استطاع المؤرخ أن يصور الروح العام في حياة دولتين كبيرتين، ومهما حاولنا التحليل والبسط للحقائق التاريخية، فإن كل ما نذكره لن يتجاوز هذه الحقائق الكبرى التي أجملها ابن حزم في عبارات قصيرة.
[*] ابن حزم: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم (384 - 456هـ / 994 - 1064م)، الإمام الأوحد، البحر، ذو الفنون والمعارف، الفقيه الحافظ، المتكلم، الأديب، الوزير، الظاهري، صاحب التصانيف، عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام. كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم"الحزْمية". ولد بقرطبة.
وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم والتأليف، فكان من صدور الباحثين فقيها حافظا يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة، بعيدا عن المصانعة.
رووا عن ابنه الفضل أنه اجتمع عنده بخطه أبيه من تآليفه نحو 400 مجلد، تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة. وكان يقال: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان. أشهر مصنفاته: "الفصل في الملل والأهواء والنحل"، "المحلى"في الفقه، "جمهرة الأنساب"، "جوامع السيرة"، "رسائل ابن حزم"، "نقط العروس"، "طوق الحمامة".
انظر: الحميدي: جذوة المقتبس: 308 - 311. الضبي: بغية الملتمس: 415 – 418. المقري: نفح الطيب 2 / 77 - 84. صاعد الأندلسي: طبقات الأمم، ص86. ابن خلكان: وفيات الأعيان، 3/ 325. الذهبي: سير أعلام النبلاء، 18/ 184. الصفدي: الوافي بالوفيات، 20/ 93. الزركلي: الأعلام، 4/ 254. وانظر: محمد أبو زهرة: ابن حزم فقهه وآراؤه. عبد الحليم عويس: ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي والحضاري، نشر دار الاعتصام بالقاهرة.
[1] ابن حزم: الفصل في الملل والأهواء والنحل، 2/ 90. جوامع السيرة، ص41.
[2] ابن خير: الفهرست، ص230 – 237.
[3] انظر عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، 1/ 110، والإشارة في جوامع السيرة، تعليق رقم 1 ص52.
[4] إمتاع الأسماع، ص215، جوامع السيرة، ص206.
[5] إمتاع الأسماع، ص276، جوامع السيرة، ص207.
[6] رسالة ابن حزم في الخلفاء المهديين - ملحقات جوامع السيرة ص359 - 360.
[7] ابن حزم: المحل، 1/ 236. رسالته في الخلفاء - ملحقات جوامع السيرة، ص360.
- إحسان عباس .