عادات، تقاليد ومعتقدات بغدادية

مسـاء الخيرات و الأنوار و المسـّرات.. ألتقي معكم مجدداً وموضوع جديد ضمن فقرة و سـلسلة “بغداديات” يتحدث عن بعض العادات والتقاليد و المعتقدات البغدادية القديمة والتي لايزال قسـم من أهالينا يسـتعملوها و يطبقوها ليومنا هذا، فهيا بنا ننطلق في رحلة للتعرف عليها و أسـتذكارها.. عسـى أن تنال أسـتحســانكم
• يعتقد البغداديون ان حكة اليد اليمنى تعني ان صاحبها سيحصل على دراهم
• وان حكة الخد تدل على مجيء ضيف عزيز تبادل معه القبل على الخدود
• وان حكة الخشـم (الانف) تبشـر بأكلة سـمك
• وان حكة الرجل اليمنى تشـير الى ان احدهم ذكر صاحبها قَدحاً أو مَدحاً
• وان رجفة الكتف تدل على لباس جديد
• وان وجود شـعراية باللسان ينبيء بوصول صوغة (هدية)
• ومن عوائد البغداديين ايضا اذا سـافر احدهم فان زوجته لاتتصنع ولا تتزوك ( لا تتجمل ولاتستعمل اي مادة من مواد التجميل) حتى يعود زوجها
• واذا سكنت عائلة بجوار عائلة اخرى فمن واجب الجوارين تكريم الجار الجديد بارسال (خَبَر) فحواه ان غذاء يوم الغد سيكون من بيت فلان. وهذه من العادات اللطيفة التي تتيح الفرصة للعائلة الجديدة في ترتيب البيت وفرشه وتنظيفه فضلا عن ان ام البيت (تعبانة) ولا وقت لها تصرفه في طبخ الغذاء (لصاحب البيت والجهال). وهي كذلك عادة توطد اسباب التعارف الذي لابد منه بين (الجوارين) وهكذا تبقى العائلة الجديدة مدة اسبوع او اكثر والجوارين يتناوبون في ارسال صواني الغداء الحافلة بكل مالذ وطاب
• ومن عادتهم ان الابن لا يدخن السجارة بحضور والده حتى لو كان الولد متزوجاً وعنده أولاد وكذا الاخ بالنسبة لأخيه الاكبر زيادة في الاحترام كما لايضع (رجل على رجل ) اثناء الجلوس في مجلس يجمعه بمن هو اكبر منه سـناً كما ينهض هو وجميع الحاضرين عند دخول رجل أكبر منهم سـناً وتلك من الصفات الحميدة
• واذا وجد احدهم قطعة خبز على الارض فانه لا يطؤها بقدمه بل يلتقطها ويقبلها ثم يضعها في ( فتحتة الحايط ) او بالقرب منه كما انهم يلتقطون من الارض كل ورقة مكتوبة ويحرقونها او يضعونها في ثقب الحائط ايضا خشية ان يكون فيها اسم الله جل جلاله
• لايجوز كنس فناء الدار وقت الغروب لكي لا تزول النعمة
• عندما يأتي شهر صفر فالناس تضع قطعة نقدية في الشربة وتكسره بباب الدار ,وبعد مضي هذا الشهر ومجيء شهر ربيع الاول تقول الناس: “ذهب صفر جانا ربيع يا محمد يا شفيع” دفعاً للبلاء
• اذا خرج ابو البيت للعمل تلقي زوجته او والدته خلفه الماء اعتقادا بان ذلك يفيد بالرزق والعودة بسلام
• واذا ركبت فردة النعال او الحذاء يكرم السامعين معناها صاحبها رح يسافر
• اذا افترشـت الدجاجة الارض يعني قدوم ضيف وكذلك اذا زقزقت العصافير او نزل العنكبوت من السـقف واذا زحف الطفل الذي يستطيع المشي واذا كنس الطفل الارض واذا طفر العجين من النجانة واذا غسـلت البزونة
• ونحكي بتفصيل نوعا ما عن تناثر العجين من بين يدي العجانة: عندما تضع المرأة الطحين في الصحن المعد للعجين وتبدأ بعملية العجن يتطاير بعض العجين الى الارض من بين يديها فتعتقد بانه لابد ان يأتيهم في هذا اليوم ضيف (خطار) وبذلك تخبر اهلها معلنة لهم بانه سوف يأتي اليهم في هذا اليوم ضيف وذلك لان عجينها يتطاير من الصحن وهو من نصيبهم حسب ما تعتقد.
• تحتفظ الام بملابس ولدها البكر لتلبسها لاولادها اللاحقين او اولاد اولادها
• يتشـائم الناس من يوم السبت ويتفائلون بيوم الاثنين اذ يعدون هذا اليوم هو يوم الرسـالة و ولادة الرسول ويوم وفاته (صلى الله عليه واله وسلم) و يتشـائم الناس من عدم تناول العشـاء ليلاً
• اذا قلبت ملعقة الشـاي في القدح على غير وجهها فدلالة على تنبه الشـارب بوجود النقص وخاصة في الريف
• ووقوع العصّابة من رأس المرأة : يحدث في بعض الاحيان ان المرأة وهي جالسة تنحل (تفتل) عقدة عصّابتها فتنزل على رأسها فتعتقد بأن نسـاء أُخريات قد أجبن ذكرها (مسـكن شـدها) وهذه الحالة تشـبه (طنين الاذن) فنجدها تقول ان شـاء الله خيرا، وبعد ذلك تشـد عصّابتها كما كانت في سـابقتها.
• حك رجل الأعزب و العزباء (الشـاب والشـابة) لدى العروسين :عند حدوث زواج في القرى نجد عزاب تلك القرية يأتون الى مخدع العروس (اكوفة) ويبدأ العروسان بحك ارجل هؤلاء العزاب وذلك اعتقادا من ان هؤلاء العزاب (الشـباب والشـابات) بان حك ارجلهم عند العروسـين سـوف يسـهل ويسّـرَع في زواجهم ويقولون المثل الاتي (ان انمطرت كاع تتبشـر اخوتها).
• ويحكى ايضا في حـك اليدين : في بعض الاحيان يحدث ان يدي الشخص تبدآن بحكة فيعتقد بانه لابد من ان يمسك نقودا او شيئا غريبا في اليوم التالي، وقد يتحقق هذا الاعتقاد في بعض الاحيان مما يزيده اعتقادا في هذا الحالة وهي (صدفة) فاصبح يعتقد بانه كلما حكته يده لابد من ان يقبض نقودا او شيئا غريبا فيها.
• رفيف العيـن: ونقصد بالرفيف اي تحرك جفن العين العلوي عدة مرات فيعتقدون ان تحرك جفن العين لابد ان يأتي شخص عزيز وغائب على صاحب العين، وهذا الشخص غائب منذ عدة ايام. فباعتقادهم ان العين تعلم لانها اداة الرؤيا ولذلك نجد النساء يقولن (رفت عيني لابد من ان يأتي عزيز علي) وتوضع غالبا قشة على الجفن لابطال الرفيف.
• ووقوف اللقمة في البلعوم: عندما يتقدم الشخص للاكل وبعد ان يأكل لقمة او لقمتين لا تدخل احداهما في البلعوم بسهولة اي يلاقي صعوبة في بلعها فيعتقد بان احد ابنائه ان كان متزوجا او احد المقربين له اذا لم يكن متزوجا جائع. ولذلك لاتدخل اللقمة بسهولة وتحدث عادة مثل هذه الحالة عندما يكون ذلك الشخص مغتربا (اي) بعيدا عن اهله