النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 262 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 465 المواضيع: 466
    التقييم: 71
    آخر نشاط: 9/June/2019

    اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع

    .

    اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع

    اضطراباتُ الشخصيَّة personality disorders هي حالاتٌ صحيَّةٌ نفسيَّةٌ تؤثِّر في طريقة تفكير الشخص، أو في إدراكه، أو مشاعره، أو علاقاته بالآخرين.
    يُعَدُّّ اضطرابُ الشخصيَّة المعادي للمجتمع
    antisocial personality disorder
    بشكلٍ خاصّ نوعاً صعباً من اضطراب الشخصيَّة، وهو يتميِّز بالسلوك الاندفاعي وغير المسؤول، والإجرامي غالباً.
    يتَّصف سلوكُ بعض الأشخاص المصابين باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع عادةً بالمناورة manipulative
    والخداع deceitful والاستهتار reckless، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين.
    ومثلما هي الحالُ في أنواع اضطرابات الشخصيَّة الأخرى، يكون اضطرابُ الشخصيَّة المعادي للمجتمع متعدِّدَ الدرجات، ممَّا يعني أنَّ شدَّتَه قد تتراوح بين السلوك السيِّئ في بعض الأوقات إلى التجاوز المتكرِّر للقانون، لدرجة ارتكاب جرائم خطيرة. ويُعَدُّ مرضى الاعتلال النفسيٍّ
    psychopaths مُصَابين بدرجةٍ شديدة من اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع.
    



    علامات اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع
    قد يُعاني الشخصُ المُصاب باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع من الأعراض التالية:
    * استغلال حقوق الآخرين أو التلاعب بها أو انتهاكها.
    * غياب الاهتمام أو الندم أو تأنيب الضمير تجاه مآسي الأشخاص الآخرين.
    * التَّصرُّف بطريقة غير مسؤولة، وعدم احترام السلوك الاجتماعي الطبيعي.
    * صعوبة الحفاظ على العلاقات مدَّة طويلة.
    * العجز عن السيطرة على الغضب.
    * عدم الشعور بالذنب، وعدم التَّعلُّم من الأخطاء.
    * تحميل الآخرين مسؤوليَّة المشاكل التي تعترضه في حياته.
    * مخالفة القانون بشكلٍ متكرِّر.
    يكون لدى الشخص المُصاب باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع تاريخٌ من اضطرابات السلوك خلال مرحلة طفولته، كالتغيُّب عن المدرسة والجنوح )مثل ارتكاب الجرائم أو معاقرة المخدرات) وسواهما من السلوكيَّات التخريبيَّة
    disruptive والعدوانِيَّة aggressive.
    



    من يُصاب باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع؟
    تكون نسبةُ إصابة الرجال باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع أكبرَ من نسبة إصابة النساء بهذا المرض.
    ما زال سببُ إصابة بعض الأشخاص باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع مجهولاً، ولكن يُعتَقدُ أنَّ الوراثةَ وتجارب الطفولة المؤلمة، كإساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم، يمارسان دوراً في ذلك.
    ينشأ الشخصُ الذي يُعاني من اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع في ظروفٍ عائليَّةٍ صعبةٍ غالباً؛ فقد يكون أحدُ الوالدين أو كلاهما مدمناً على الكحول، كما أنَّ المشاكل العائليَّة والتربية القاسِيَة غير الملائمة تمارس دورَها في ذلك. ونتيجةً لهذه المشاكل، فقد يكون للخدمات الاجتماعيَّة دورٌ في رعاية الطفل.
    تؤدِّي هذه الأنواعُ من المصاعب خلال مرحلة الطفولة إلى حدوث مشاكل سلوكيَّة خلال مرحلتي المراهقة والبلوغ غالباً.
    



    تأثيرات اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع
    يُعدُّ السلوكُ الإجراميُّ criminal behavior السمةَ الرئيسيَّة لاضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع، وهناك احتمالٌ كبيرٌ لأن يقومَ الشخصُ المصاب بهذا الاضطراب بارتكاب الجرائم، وأن يُسجَنَ خلال مرحلة ما من حياته.
    لقد وُجِدَ أنَّ نسبةَ تعاطي الرجال الذين يُعانون من اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع للكحول والمخدِّرات هي أكبر بمقدار 3-5 مرَّات من الرجال الذين لا يُعانون من هذا الاضطراب، كما تزداد لديهم مخاطرُ الموت المبكِّر نتيجة سلوكهم المستهتر أو محاولتهم الانتحار.
    ويكون الأشخاصُ الذين يُعانون من هذا الاضطراب أكثرَ عُرضةً للوقوع في مشاكل في العلاقات خلال مرحلة ما بعدَ البلوغ، ويكونون عاطلين عن العمل ومُشرَّدين.
    



    تشخيص الإصابة باضطراب الشخصيَّة المعادية للمجتمع
    لتشخيص الإصابة باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع، ينبغي أن يكونَ لدى الشخص تاريخٌ من الاضطراب السلوكي conduct disorder قبلَ بلوغه سنَّ 15 عاماً.
    يُشَخَّصُ اضطرابُ الشخصية المعادي للمجتمع من خلال إجراء تقييمٍ نفسيٍّ دقيق. ولا يمكن وضعُ التشخيص إلاَّ إذا بلغ عمرُ الشخص 18 عاماً أو أكثر، وكان لديه ثلاثة من المعايير التالية على الأقلّ:
    * خرق القوانين بشكلٍ متكرِّر.
    * الخِداع بشكلٍ متكرِّر.
    * الاندفاع أو العجز عن التخطيط للمستقبل.
    * أن يكونَ مُتهيِّجاً irritable أو عدوانيَّاً aggressive.
    * الاستهتار بسلامته أو بسلامة الآخرين.
    * عدم الشعور بالمسؤوليَّة دائماً.
    * عدم الندم.
    ينبغي ألاَّ تكونَ هذه العلاماتُ جزءاً من نوبة فصامية schizophrenic أو هَوَسية manic، ولكنها يجب أن تكونَ جزءاً من شخصيَّة الشخص اليوميَّة.
    يُصبحُ هذا السلوكُ أكثرَ تطرُّفاً وعِناداً في أواخر مرحلة المراهقة وأوائل العشرينيَّات من العمر. وقد يتحسَّنُ بمرور الوقت عندَ بلوغ الشخص الأربعينيَّات من عمره.
    



    معالجة اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع
    كان يُعتَقدُ سابقاً أنَّ اضطرابَ الشخصية المعادي للمجتمع يستمرُّ طوالَ الحياة، ولكن ثبتَ خطأُ هذا الاعتقاد، حيث يمكن تدبيرُ بعض الحالات وعلاجها. وتُشيرُ الدلائلُ إلى إمكانيَّة تحسُّن السلوك بمرور الوقت مع استعمال العلاج، رغم استمرار المعاناة من بعض السمات الرئيسيَّة مثل عدم الاهتمام بمشاعر الآخرين.
    يُعَدُّ علاجُ اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع من أصعب أشكال علاج اضطرابات الشخصيَّة. كما قد يكون الشخصُ المُصاب بهذا الاضطراب رافضاً للعلاج، وقد لا يبدأ بتطبيق العلاج إلاَّ بأمر من المحكمة.
    يعتمد نوعُ العلاج الذي يُوصَى باستعماله على الظروف المحيطة بالشخص المُصاب باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع، مع مراعاة عامل العمر والتاريخ السيِّئ ووجود أيَّة مشاكل مرتبطة بالحالة، مثل تعاطي الكحول أو المخدرات.
    تمارس عائلةُ الشخص وأصدقاؤه دوراً فاعلاً في اتِّخاذ القرارات المتعلِّقة بعلاجه ورعايته غالباً. وقد تكون هناك ضرورةٌ في بعض الحالات إلى الاستفادة من الهيئات المعنيَّة بمكافحة المخدِّرات والرعاية الاجتماعيَّة أيضاً.
    المعالجةُ بالتخاطب او الكلام
    يُستَعملُ العلاجُ السلوكي المعرفي cognitive behavioural therapy (CBT) في معالجة اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع أحياناً. وهو علاجٌ تخاطبيٌّ talking therapy يهدف إلى مساعدة الشخص على تدبير مشاكله من خلال تغيير طريقة تفكيره وسلوكه.
    كما يمكن استعمالُ العلاج بالإقناع العقلاني mentalisation-based therapy (MBT)، وهو نوعٌ آخر من العلاج التخاطبي أصبح أكثرَ شيوعاً لعلاج اضطراب الشخصيَّة المعادي
    للمجتمع، حيث يقوم المُعالج بتشجيع الشخص على التفكير جديَّاً في طريقة تفكيره ومدى تأثير الحالة النفسيَّة في سلوكه.
    المعالجة الجماعيَّة بتبادل الاراء
    تُشيرُ الدلائل إلى أنَّ البرامجَ الجماعيَّة
    community-based programmes
    قد تكون طريقةً علاجيَّة فعَّالةً طويلة الأمد للأشخاص المصابين باضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع، وقد ازداد استعمالها في السجون.
    وتُعَدُّ المعالجةُ الجماعيَّة بتبادل الآراء democratic therapeutic communities (DTC) إحدى أنواع المعالجة الاجتماعيَّة التي تهدف إلى التَّصدِّي للمخاطر التي قد يتسبَّبُ بها الشخص، بالإضافة إلى توفير احتياجاته العاطفيَّة والنفسيَّة. يعتمد العلاجُ على المجموعات العلاجيَّة الكبيرة والصغيرة والتركيز على قضايا المجتمع، وإيجاد بيئة يُساهم فيها السجَّانون والسجناء باتِّخاذ قرارات المجتمع. كما قد تكون هناك فرصٌ للعمل التربوي والمهني.
    يُوصى بتطبيق العلاج لمدَّة 18 شهراً، وينبغي إمهال الشخص مدَّة كافية لإجراء تغييراتٍ وإضافة مهاراتٍ جديدةٍ إلى خبراته. ويُعَدُّ التحفيزُ الذاتيُّ
    self-motivation
    عاملاً مهمَّاً آخر من أجل القبول بهذا النوع من التخطيط؛ فمثلاً، ينبغي أن يكون الشخص مستعدَّاً للعمل كجزءٍ من المجتمع والمشاركة في مجموعات، وأن يكون تابعاً لمجموعة لتبادل الآراء.
    الأدوية
    يوجد القليلُ من الأدلَّة الدَّاعمة لاستعمال الأدوية في علاج اضطراب الشخصيَّة المعادي للمجتمع، رغم أنَّ أدويةًً مُعيَّنةً لعلاج الذهان والاكتئاب قد تكون مفيدةً في بعض الحالات.
    قد يكون استعمالُ كاربامازيبين
    carbamazepine والليثيوم
    lithium
    مفيداً في السيطرة على الأعراض، كالسلوك العدواني والاندفاعي، ويمكن لأحد أصناف مضادَّات الاكتئاب والمُسمَّى مثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائيَّة selective serotonin reuptake inhibitors (SSRIs) أن يُحسِّنَ من الغضب والأعراض العامة لاضطراب الشخصيَّة.






  2. #2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال