يا أمَّـةً إرتضت بالذّلِ و الوصـمِ
يا للنفوسِ التي ماتت مـن الغُمـمِ
أين العلـوم الـتي كُـنَّـا نُباهـي بهـا
و أيـن ما خطَّتِ الأقلامُ من حِـكــمِ
أين الرجالُ الَّتي من عِلمها سطعتْ
شمسُ المعارِف تجلُو داجيَ الظُلـمِ
كانـت ثقافـتُـنا سَنـا لكُـلِّ الـوَرى
و مجدُنا اليوم صار أسفل الهـرمِ
تبًـا لـنا ، أمَّـةً مـاتـت ضمائرنـا
كُنَّا الأُسود و صرنا اليوم كالغنـمِ
ما للعـروبةِ من عــزًّ نُزاهي بـهِ
ما بالُ شعبِي يعيشُ غير محتشـمِ
يا أمَّة هل يطيبُ العيش في ذِلَّةٍ
لكُلَّ ذي هِـمةٍ في العـمرِ ذو ألـمِ
تبًا لكم يا ملـوك الأرض معذرةً
لستم بأهلٍ حُمـاةَ الجاهِ في صمـمِ
كم من سفيهٍ يُقاضى العُربَ و العجمِ
فالعـلمُ نـورٌ و زادُ العـدلِ فـي الأمـمِ
ليت الزمان الِّذي ولَّى يعودُ و يا
ليت العروبة شعبٌ غير منقسِــمِ
يا حسرتي إنَّ عزَّنـا مضى باكرًا
إنَّ الــزمــان لعـــــائدٌ فــلا تلــمِ
______________
الشاعر مجدي الشيخاوي