مادورو يُعلن قطع العلاقات الديبلوماسيّة مع كولومبيا
كولومبيا: المساعدات تنقلها سلسلة بشريّة عبر الحدود
أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا، على خلفية دورها في محاولات إيصال مساعدات إنسانية إلى أراضي فنزويلا عبر الحدود المغلقة بين البلدين.
وفي كلمة ألقاها أمام آلاف من أنصاره تجمعوا في العاصمة كاراكاس، قال مادورو إنه يمهل لسلك السفارة الكولومبية 24 ساعة لمغادرة البلاد.
وشبّه مادورو نظيره الكولومبي، إيفان دوكي، بالشيطان، قائلا: «إن وجهه وجه ملاك. لكني أود أن أمسكه من وجنتيه وأقول له: أنت شيطان يا إيفان دوكي ولن تنال من فنزويلا.. ارجع أيها الشيطان!».
وأعلن مادورو أنه مستمر في إدارة شؤون بلاده، متوعدا بمقاضاة منظمي الاضطرابات التي صاحبت، أمس السبت، محاولات إيصال مساعدات إنسانية عبر حدود البلاد المغلقة مع كل من كولومبيا والبرازيل.
وقال الرئيس الفنزويلي: «إنني أدير شؤون وطننا على أساس الدستور من أجل مصلحة الشعب الكادح، وهو واجب على عاتقي». ودعا مادورو المواطنين والقوات المسلحة للخروج إلى الشوارع والدفاع عن أرض الوطن «إذا حل به شيء ما».
كولومبيا
بدورها، أكدت إدارة الهجرة في كولومبيا امس أن شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى فنزويلا يتم تفريغها على جسر سيمون بوليفار على الجانب الكولومبي من الحدود ثم ستقوم سلسلة بشرية بتوصيل المساعدات عبر الحدود.
ونقلت وكالة «رويترز» عن إدارة الهجرة في كولومبيا قولها اليوم السبت إن قافلة من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى فنزويلا سوف يتم تفريغها على جسر سيمون بوليفار على الجانب الكولومبي من الحدود ثم ستقوم سلسلة بشرية بتوصيل المساعدات عبر الحدود. ووصلت مساء امس الشاحنات الأربع الأولى التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى الحدود الفنزويلية مع كولومبيا، وذلك بالقرب من مدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية، ولكنها قوبلت بإطلاق قنابل الغاز من الجانب الفنزويلي، بحسب قناة «في بي آي».
وبحسب القناة، «تعلق الناس بالشاحنات أثناء مرورها بالجزء الكولومبي من الجسر الرابط بين البلدين، إلا أن الشرطة الفنزويلية اعترضت طريقها، وسمعت أصوات ارتطام في المكان». وأدى إطلاق الغاز لهرولة الأشخاص عائدين عبر الجسر، وأصيب ما لا يقل عن طفل وشخص بالغ في الأحداث، بحسب القناة.
فرار عدد من قيادات الجيش الفنزويلي
هذا ونقلت مصادر في المعارضة الفنزويلية، لوكالة روسيا اليوم، بأن طائرة خاصة عبرت حدود البلاد باتجاه كولومبيا المجاورة.
وقالت المصادر إن الطائرة، التي أقلعت من مطار مدينة سان كريستوبال (عاصمة ولاية تاتشيرا غرب البلاد)، تقل عددا من قيادات الجيش الفنزويلي المنشقين الذين يتوجهون إلى كولومبيا.
فيما أوردت تقارير إعلامية أن ما لا يقل عن 10 عسكريين فنزويليين انشقوا، امس، عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وانضموا إلى صفوف المعارضة. وكان آخرهم، وفقا لقناة «VPI» التلفزيونية الكولومبية، هو عنصر في القوات الخاصة الفنزويلية فر إلى كولومبيا عبر جسر سيمون بوليفار الرابط بين البلدين المتجاورين. وعرف أن من بين المنشقين ضابطا واحدا على الأقل، هو الرائد هوغو إنريكي بارا مارتينيس. فيما ذكرت قناة «RCN» الكولومبية إن موظفتين في أجهزة الأمن الفنزويلية انشقتا عن الحكومة وغادرتا فنزويلا إلى كولومبيا.
وسبق أن أعلن ضابطان فنزويليان برتبة عقيد وواحد من جنرالات الجيش دعمهم لغوايدو الذي تعترف به معظم عواصم أميركا اللاتينية وغالبية دول الاتحاد الأوروبي رئيسا مؤقتا لفنزويلا.