السؤال: من مختصاته (صلى الله عليه وآله) الزواج بأكثر من أربع
إذا كان الزواج بالمرأة الخامسة مع وجود أربع زوجات في ذمة الرجل يعتبر غير جائز، فما هو وجه الاستثناء بالنسبة للرسول الاعظم (ص) اذ بلغ عدد زوجاته (على أصح الروايات) 9 زوجات دائمات؟
أليس من الاحرى بالرسول (ص) أن يلتزم بالحكم القرآني لعدد الزوجات وهو قدوة العالمين؟هل السبب السياسي للزواجات هو كاف لتسويغ هذا الحكم والحالة الاستثنائية له (ص)؟وان كان هذا هو السبب وغيره من الاسباب الاجتماعية أو النفسية أو غيرها من مسوغات هذه الحالة الاستثنائية، فلماذا لم ينزل فيها قرآن؟ مع علمنا بحكم الآية (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) .
الجواب:
هناك احكام شرعية خاصة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لمصالح وأسباب وحكم لا يعلمها الاّ الله ورسوله ، ومن تلك الأحكام له أن يتزوّج اكثر من أربع زوجات بعقد دائم. وأما قضيّة (( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) (الحشر:7) فهي بمعنى ان الاحكام الشرعية التي جاء بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعموم المسلمين، عليهم أن يتبعوه فيها ويطيعوه. أما الأحكام الشرعية الخاصة به فليس عليهم شيء.