السؤال: رتبة النبي(صلى الله عليه وآله) والأئمة(عليهم السلام)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي حول موضوع النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام).
هل النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) في مرتبة واحدة؟
وهل يجوز أن نساوي بين النبي (صلى الله عليه وآله) وأحد من الخلق ؟
وما معنى قوله تعالى :(وإنك لعلى خلق عظيم) ؟
هذه بعض الأسئلة احتاج لرد عليها لو سمحتم.
وشكراً .

الجواب:

إنّ نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) له مقامان : مقام النبوة , من حيث رسالته ونزول الوحي عليه , كان له مرتبة النبوة , ومقام الإمامة , من حيث قيادته للأمّة .
وأمّا باقي الأئمة المعصومين (عليه السلام) فلهم مرتبة الإمامة بما أنهم قد جاء النصّ بخلافتهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) , ولكن ليسوا أنبياء لانهم لم يأتوا بدين جديد ولم يأتهم الوحي برسالة أخرى . فمجمل الكلام أنهم ـ النبي (صلى الله عليه وآله) والائمة (عليه السلام) ـ سواء في الإمامة , ويمتاز عنهم النبي (صلى الله عليه وآله) بمقام النبوة والرسالة .
نعم , هم يتساوون أيضاً في مرتبة العصمة بما أنها صفة ملحوظة في كلا الرتبتين .
وأما بالنسبة إلى الآية، فانها تشير وتؤيد الاخلاق الحسنة والممتازة عند الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كما سجل ذلك سيرته وحياته وتحمله للمتاعب والمصاعب في سبيل تبليغ رسالته , فكان خلقه العظيم في كلّ ذلك هو الذي دعا الناس أن يحوموا حوله (( فَبما رَحمة منَ الله لنتَ لهم وَلو كنتَ فَظّاً غَليظَ القَلب لانفَضّوا من حَولك ... )) (آل عمران 159).