شعور غريب ينتاب بعض الأشخاص فور استيقاظهم من النوم، حيث يشعرون بالتعب والإجهاد على الرغم من نومهم عدد ساعات كافي!
يحدث ذلك غالباً مع الكثير من الأشخاص فتجدهم مشحونين بالطاقة السلبية والضيق وعدم الراحة لمجرد عدم أخذ كفايتهم من النوم مما يؤثر سلباً على نشاطهم وحركتهم اليومية ويولد شعوراً بالعصبية والتوتر، مما يجعلك تتساءل: ” ماذا فعلت و أنا نائم؟ “.
على الرغم من أن هذه الحالة غير معترف بها طبياً إلا أنها حقيقية، وهي حالة غير صحية وغير طبيعية.
سنناقش خمسة أسباب لهذه الحالة، وكيفية مكافحة هذا الشعور المزعج.
السبب الأول: الخلل في دورة النوم واليقظة الطبيعية
وفقاً لمؤسسة النوم الوطنية NSF يعاني 40 مليون أمريكي على الأقل من أكثر من 70 اضطراباً مختلفاً للنوم، وحوالي 60% من البالغين يعانون من مشاكل في النوم بضع ليالٍ في الأسبوع.
تعرف هذه الحالة بمشكلة النوم الإيقاعي، أو ببساطة الخروج عن متزامنة الليل والنهار الطبيعية واتباع الأنماط الشاذة في النوم مثل التأخر عن موعد النوم المعتاد والبقاء تحت الأضواء الساطعة والعمل لفترات طويلة واستخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى في السرير.
يمكن لكل هذا أن يحدث خللاً في دورة النوم واليقظة الطبيعية.
بدون الحصول على نوم مناسب (حوالي 7 ساعات لشخص بالغ سليم) لا يمكن تجديد عمل الدماغ والجسم، سيكون العقل بطيئاً بالإضافة إلى جسم خمول ومتعب وهذا يعني الحصول على يوم سيئ.
نصيحة ذلك: حاول الالتزام بجدول نوم منتظم يحاكي الدورة البيولوجية الطبيعية للنهار والليل، اذهب إلى السرير واستيقظ كل يوم بنفس الوقت، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، وقم أيضاً باتباع مجموعة من الأعمال الروتينية المخصصة لوقت قبل النوم (الاستحمام، أضواء خافتة، قراءة لمدة 30 دقيقة، إطفاء الأضواء، وأخيراً الاسترخاء).
السبب الثاني: ضعف التغذية والنظام الغذائي السيئ
على الرغم من أنك قد تتناول طعاماً صحياً، إلا أن ذلك لا يعني أنك تحصل على الكمية المناسبة من العناصر الغذائية، ونقص التغذية سبب شائع كثيراً، وسبب كبير للتعب والإرهاق .
نصيحة ذلك: تأكد أنك تتناول غذاءً متوازناً وصحياً، وحاول أن تحصل على ما ينقصه نظامك الغذائي.
الفيتامين C , A , B12 و أيضاً الكالسيوم والمغنيزيوم والزنك، هذه العناصر مهمة لصحة الدماغ، حيث يعتبر تناول الفيتامينات عالية الجودة خياراً جيداً للحصول على جميع العناصر الغذائية الأساسية وغير الأساسية.
ولكن تبقى مصادر الطعام الطبيعي هي الأفضل.
السبب الثالث: القلق المزمن والتوتر
الانشغال بالتفكير في الأمور التي يجب القيام بها في اليوم التالي عند الخلود إلى النوم يعمل على بقاء العقل متيقظاً خلال الليل، الأمر الذي يزيد من حالات السهر مما يرهق الجسم.
حيث أكدت الدراسات بأن التفكير بأشياء غير مساعدة على الاسترخاء عند النوم (يمثل التفكير بالعمل جزءاً كبيراً من هذا التفكير، بالإضافة إلى وقت الفراغ المحدود والأجور الراكدة والمسؤوليات الأخرى) وكذلك ضغوطات الحياة التي تجعل الأذهان متوقدة ومنشغلة بالتفكير وتزيد حالات التحليل وإيجاد الحلول عند الانتقال للنوم، بحيث تنتقل جميع الضغوطات إلى السرير مما يصعب على الجسم والعقل الاسترخاء والشعور بالراحة، فيزيد القلق والتعب عند الاستيقاظ.
نصيحة ذلك: قم بعمل جدول زمني خاص بك، لأن ذلك سيساعدك على معرفة أين يتم هدر وقتك، وبالتالي تتمكن من استغلال وقتك بشكل مثالي بحيث تحصل على أوقات فراغ وراحة أكثر وتخصص وقتاً لإيجاد حلول لجميع مشكلاتك قبل ذهابك للنوم، وتتمكن من اتخاذ جميع التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك.
السبب الرابع: نمط الحياة الراكد
كما هو الحال دوماً، تستلقي على الأريكة متوتراً مبرراً ذلك بالإجهاد والتعب الذي تواجهه في عملك أو في حياتك. لكن هذا التوتر هو بالضبط السبب في أننا بحاجة إلى توفير الوقت لممارسة الرياضة.
خذ بالاعتبار ما يلي:
- حتى التمارين المعتدلة تعطي الطاقة للجسم وتزيل التوتر، وهذا يعطينا شعوراً مبهجاً بعد التمرين مما يقلل من الإجهاد.
- هناك علاقة مثبتة بين التمرين الرياضي والقوة العقلية “العقل السليم في الجسم السليم”.
- ممارسة المشي بوتيرة معتدلة هي واحدة من أفضل التمارين لصفاء ذهنك.
نصيحة ذلك: اتخذ خطوات بسيطة للقيام بالمزيد من التمارين الرياضية، لا تحتاج لأن تتدرب كثيراً كالمحترفين. يكفي أن تقوم بالمشي السريع يومياً بين 15 إلى 30 دقيقة.
وبطبيعة الحال كلما سمح لك الوقت قم بإجراء بعض التمارين الإضافية.
السبب الخامس: التجفاف
هناك إحصائية تبين أن انخفاض مستوى الماء في الجسم بنسبة 2% يؤثر على الانتباه والذاكرة.
أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين يعانون من الجفاف الدائم.
تعطي المياه الدماغ الطاقة اللازمة لعمل جميع وظائفه بما في ذلك عمليات التفكير والذاكرة، كذلك فالماء ضروري لإنتاج الناقلات العصبية والهرمونات.
نصيحة ذلك: الحل بسيط جداً احمل معك زجاجة ماء في جميع الأوقات ويفضل أن تحتفظ بزجاجة ماء في كل مكان تقضي فيه الكثير من الوقت مثل مكان العمل. وبذلك سوف تشرب كميات كافية من الماء وستكون أكثر تركيزاً، ستفكر بسلاسة أكبر، وستزيد من إبداعك.
للامانة منقول