حقائق عن المملكة العربية السعودية
تلعب المملكة العربية السعودية دورا مهما في العالم العربي، إذ انها تحولت من بلد صحراوي غير متطور إلى واحد من أغنى بلدان المنطقة بفضل ثروته النفطية الهائلة.
ويعود نفوذ السعودية إلى حجمها الكبير (إذ تتجاوز مساحتها ضعف مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين وأكثر من ضعفي مساحة مصر) وإلى مكانتها لوجود أهم المقدسات الإسلامية فيها، اضافة الى موقعها المهم كمنتج للنفط، إذ تمتلك ربع الاحتياطي العالمي المعروف للنفط الخام.
وبسبب أهمية السعودية كمصدر للنفط اصبح الاعتماد المتبادل بينها وبين الغرب - الجهة المستهلكة الأساسية للنفط السعودي - ضرورة لا غنى عنها.
وأدى ذلك بدوره إلى قيام علاقات سياسية وعسكرية قوية بينهما أصبحت في بعض الأحيان مصدر احراج للجانبين على حد سواء.
ولكن الحكومة السعودية تواجه مهمة حساسة تتمثل في التجاوب مع مطالب الاصلاح والتصدي للعنف المتطرف في آن.
معلومات أساسية
الزعماء السياسيون
الملك سلمان بن عبدالعزيز
أسس محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى (إمارة الدرعية) في عام 1744، واستمرت هذه الدولة حتى عام 1818.
الملوك الذين توالوا على حكم السعودية منذ تأسيسها
- عبدالعزيز بن عبدالرحمن (1932-1953)
- سعود بن عبدالعزيز 1953-1964)
- فيصل بن عبدالعزيز (1964-1975)
- خالد بن عبدالعزيز (1975-1982)
- فهد بن عبدالعزيز (1982-2005)
- عبدالله بن عبدالعزيز (2005-2015)
- سلمان بن عبدالعزيز (2015-)
تبعتها الدولة السعودية الثانية (إمارة نجد) في عام 1818، واستمرت حتى عام 1891.
ثم أسس عبدالعزيز ابن سعود دولة سعودية ثالثة في عام 1902، وأصبحت لاحقًا سلطنة نجد ثم بعد ذلك مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى أن أصبح اسمها المملكة العربية السعودية بعد توحيد جميع أراضيها في كيان واحد، وكان ذلك في عام 1932.
وخلف الملك عبدالعزيز في حكم الدولة بعد وفاته في عام 1953 أولاده المتعددون.
وتولى سلمان بن عبدالعزيز عرش المملكة في كانون الثاني / يناير 2015 بعد وفاة أخيه الملك عبدالله.
ويعتقد ان الملك سلمان سيواصل انتهاج المبادئ الأساسية للسياسة السعودية بما فيها الاحتفاظ بتحالف البلاد مع الولايات المتحدة والعمل نحو تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وتتبنى السعودية الفكر الاسلامي الوهابي الذي وضع أسسه محمد بن عبدالوهاب في القرن الثامن عشر. ويرى بعض الباحثين العرب والغربيين ان هذا الفكر متشدد.
وكان موضوعا المحافظة على استقرار المنطقة ومحاربة العناصر المتطرفة في صلب مصالح الأسرة الحاكمة، ولذا رحبت السلطات السعودية بتمركز القوات الأمريكية في البلاد عقب الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
ولكن رفض القيادة السعودية التساهل مع أي شكل من اشكال المعارضة قد يكون شجع على انبثاق ونمو مجموعات منشقة مثل تنظيم القاعدة الذي أسسه اسامة بن لادن، الذي استغل الغضب العام من الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط..
كما اصبحت مطالب الأقلية الشيعية التي تسكن المنطقة الشرقية الغنية بالنفط بحقوقها المدنية اكثر الحاحا وجرأة.
وبعد الهجمات التي استهدفت مدينتي نيويورك وواشنطن في أيلول / سبتمبر 2001 (والتي كان 15 من بين منفذيها الـ 19 سعوديين) وقعت السلطات السعودية في حيرة بين حرصها على تعزيز الأمن الداخلي من جهة والاستجابة للمطالب بمزيد من الديمقراطية من جهة أخرى.
وفي عام 2003، قتل انتحاريون يعتقد ان لهم ارتباطا بتنظيم القاعدة 35 شخصا - منهم عدد من الاجانب - في العاصمة الرياض. واستهدف المسلحون ايضا العمال الاجانب وافراد الأقلية الشيعية شرقي البلاد خصوصا بعد ظهور التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الاسلامية.
في غضون ذلك، زادت المطالبات بالاصلاح السياسي. وفي عام 2005، أجريت للمرة الأولى انتخابات محلية كتجربة محدودة للديمقراطية. ولكن الأحزاب السياسية ما زالت محظورة في السعودية، وتدير المعارضة نشاطاتها من خارج البلاد بينما يواجه الناشطون الذين يجرؤون على التطرق لموضوع الاصلاح امكانية السجن.
كما تتصاعد باستمرار وتيرة المطالب بتغييرات اجتماعية، وممارسة المرأة حقوقها. ويختبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر حدود حرية التعبير في المملكة.
الإعلام
السعوديون أكثر سكان المنطقة استخداما للهواتف الذكية مما ساعد في رواج استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فيها
يعد المستثمرون السعوديون لاعبين أساسيين في قطاع الاعلام التلفزيوني العربي، ولكن الجو الاعلامي العام في السعودية يعتبر من أكثر الأجواء الاعلامية في المنطقة خضوعا لسيطرة الدولة.
ولا تجد الحكومة السعودية حرجا في الاعتراف بأنها تراقب استخدام الانترنت على نطاق واسع، وتستهدف المواقع "الإباحية" وتلك المتعلقة بالاسلام وحقوق الانسان والسياسة.
والسعودية أكثر دول العالم على الإطلاق استخداما لخدمة يوتيوب بالنسبة لعدد السكان، كما ان السعوديين يشكلون 40 بالمئة تقريبا من مستخدمي تويتر في العالم العربي.
تسلسل زمني
محطات مهمة في تاريخ السعودية
1932 - المناطق الخاضعة لسيطرة عبدالعزيز آل سعود تتوحد تحت اسم المملكة العربية السعودية.
1938 - اكتشاف النفط، والبدء بانتاجه من قبل شركة ارامكو (شركة النفط العربية الأمريكية).
1960 - السعودية تصبح من الدول المؤسسة لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، وذلك في مؤتمر عقد في العاصمة العراقية بغداد.
1973 - السعودية تقود حظرا نفطيا ضد الدول الغربية التي دعمت اسرائيل في حرب تشرين الأول / أكتوبر، مما أدى الى تضاعف اسعار النفط 4 مرات.
2001 - هجمات 11 أيلول / سبتمبر على نيويورك وواشنطن الـ 19 سعوديون التي تبين ان 15 من منفذيها سعوديون.
2011 - القوات السعودية تساهم في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في البحرين، وذلك في اطار منظومة درع الجزيرة التي أسست لحماية الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
2015 - في آذار / مارس، السعودية تبدأ بشن غارات جوية تستهدف الحوثيين في اليمن.
تستمد السعودية جزءا كبيرا من مكانتها من استضافتها للشعائر الإسلامية
رد مع اقتباس
