عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، وَمِنْهَا إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَمِنَ السِّدْرَةِ إِلَى حُجُبِ النُّورِ .
نَادَانِي رَبِّي جَلَّ جَلَالُهُ :
﴿ يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ ، فَلِي فَاخْضَعْ وَإِيَّايَ فَاعْبُدْ ، وَعَلَيَّ فَتَوَكَّلْ وَبِي فَثِقْ . فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُ بِكَ عَبْداً وَحَبِيباً وَرَسُولًا وَنَبِيّاً ، وَبِأَخِيكَ عَلِيٍّ خَلِيفَةً وَبَاباً ، فَهُوَ حُجَّتِي عَلَى عِبَادِي وَإِمَامٌ لِخَلْقِي ، بِهِ يُعْرَفُ أَوْلِيَائِي مِنْ أَعْدَائِي ، وَبِهِ يُمَيَّزُ حِزْبُ الشَّيْطَانِ مِنْ حِزْبِي ، وَبِهِ يُقَامُ دِينِي وَتُحْفَظُ حُدُودِي وَتُنْفَذُ أَحْكَامِي . وَبِكَ وَبِهِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ ، أَرْحَمُ عِبَادِي وَإِمَائِي وَبِالْقَائِمِ مِنْكُمْ أَعْمُرُ أَرْضِي بِتَسْبِيحِي وَتَقْدِيسِي وَتَهْلِيلِي وَتَكْبِيرِي وَتَمْجِيدِي ، وَبِهِ أُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنْ أَعْدَائِي وَأُوَرِّثُهَا أَوْلِيَائِي ، وَبِهِ أَجْعَلُ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِيَ السُّفْلَى وَكَلِمَتِيَ الْعُلْيَا ، بِهِ أُحْيِي بِلَادِي وَعِبَادِي بِعِلْمِي ، وَلَهُ أُظْهِرُ الْكُنُوزَ وَالذَّخَائِرَ بِمَشِيَّتِي ، وَإِيَّاهُ أُظْهِرُ عَلَى الْأَسْرَارِ وَالضَّمَائِرِ بِإِرَادَتِي وَأُمِدُّهُ بِمَلَائِكَتِي لِتُؤَيِّدَهُ عَلَى إِنْفَاذِ أَمْرِي وَإِعْلَانِ دِينِي ، ذَلِكَ وَلِيِّي حَقّاً وَمَهْدِيُّ عِبَادِي صِدْقاً ﴾ .
*
المصدر : (بحار الأنوار : ج51، ص66.)