نعزيكم بمناسبة حلول عاشوراءالحسين
إِنَّهُ الحُسَيْن...كيف لا تبكيه عين أي إنسان عرف بمآسيه وجراحاته الدامية..حيث حز نحره الشريف بالسيف و سحقت عظام صدره خيول العدى بحوافرها بل طحنتها على أرض نينوى...
إنهُ الحُسَيْن...ذاك الذي فجع وبكى لمصابه ومصاب جميع من معه كل الأنبياء والأوصياء والأولياء ومن في الأرض والوجود و ملائكة السماء...
كيف لا تتشح الدنيا سواداً وكيف لا تنصب مآتم العزاء لذكراه وذكرى الفاجعة التي ارتكبتها الزمرة الأموية اليزيدية الملعونة في حقه وفي حق أهل بيته وأصحابه وأنصاره على أرض كربلاء أرض الكرب والبلاء ...
كل العزاء لجده رسول الله...
كل العزاء لأبيه عليولي الله...
كل العزاء لأمه مكسورة الأضلاع فاطمةالزهراء...
كل العزاء لذريته المعصومين نجوم أهل الأرض والسماء...
وأعظم العزاء في هذا زماننا هذا نرفعه لحجة الله في أرضهالمنتظر الموعود الإمام المهدي المنتظر (أرواحنا لمقدمه الفداء)... فهو المعزى الآن (عجل الله فرجه
كأني به بأبي وأمي منحني الظهر عند قبر جده المقتول ظلما يبكي حزناً ولوعة ومع كل عزاء يندب جده الحسين (ع) صارخاً واجداه... واحسيناه... وامظلوماه...
وفي كل مجلس حسيني كأني به جالساً ينظر لشيعتهم الباكون الصادقون المخلصون وطوبى للمخلصون لآل لمحمد قول اًوفعلاً...
فوجهوا أيها الموالين سلامكم إليه وتوجهوا إلى ناحيةكربلاء وعينيكم دامعة وقولوا:
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَالعَبَرَات..السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَسِيْرَ الكُرُبَات..السَّلاَمُ عَلَى جِسْمِكَ السَّلِيب..السَّلاَمُ عَلَى شَيْبِكَ الخَضِيْبْ..السَّلاَمُ عَلَيْكَيَا مَحْزُوز النَّحْرِ مِنَ القَفَا.. السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَسْلُوب العِمَامَة وَ الرَّدَاء..السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأَرْوَاحِ التِّي حَلَّتْبِفِنَائِكْ وَأَنَاخَتْ بِرَحْلِكْ عَلَيْكَ مِني سَلاَمُ الله أَبَداً مَابَقِيْتُ وَبَقِي اللَّيْلُ والنَّهَار يَاسَيِّدِيْ وَمَولايْ يَا أَبَاعَبْدِالله...
فهلموا أيها الشيعة الحسينيون لإحياء عاشوراء معاً لنجدد العهد مع الإمام الحسين(ع) ونغترف من منهل عاشوراء مزيداً من روح الإيمان والثورة والإباء
في عاشوراء الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام
عظم الله أجوركم