محافظة البصرة
تحتلّ محافظة البصرة المرتبة الثانية كأكبر محافظات العراق من حيث الكثافة السكانيّة، وتقع في جنوب العراق وتتخذ من مدينة البصرة مركزاً لها، ويبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين وثمانمئة ألف ومئتي نسمة وفق إحصائيّات عام 2009م، وتمتد مساحتها لتصل إلى تسعة عشر ألفاً وسبعين كيلومتراً مربّعاً.[١] تحيط بمحافظة البصرة من الناحية الجنوبية كل من الكويت والسعودية، أما من الناحية الشمالية فتفصل الحدود بينها وبين محافظتي ذي قار وميسان، وتحدها من الناحية الشرقية جمهورية إيران، ومن الجهة الغربية مدينة المثنى، وتحظى البصرة بأهمية كبيرة كونها الميناء الوحيد في العراق، وكما أنها المنفذ العراقي الوحيد للخليج العربي، تشتهر البصرة بكثرة الحقول النفطية وبوفرة النفط فيها، ومن أهم هذه الحقول حقول الرميلة والشعيبة.
التاريخ
يعود تاريخ قيام محافظة البصرة إلى الدولة الساسانيّة التي قامت في العراق وإيران وأفغانستان وأرمينيا ما بين الفترة (226-651)، إذ كانت تخضع لحكم الدولة الساسانيّة تحت مسمى إمارة ميشان، وتحتضن داخل حدودها كل من بلدة ميشان والأبلة بالإضافة إلى الحصون، وتُعتبر ثغراً حربيّاً هاماً، وولّي عليها القائد الفارسي هرمز. ومع قدوم الإسلام اتجهت أنظار المسلمين لفتح البصرة، فاتجهت الجيوش الإسلامية بقيادة قطبة بن قتادة وكان ذلك في عهد الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وفي السنة الرابعة للهجرة بعث الصحابي سعد بن أبي وقاص بعتبة بن غزوان المازني لفتحها ووقعت أحداث معركة القادسيّة على أرضها وتم فتحها وكسب الغنائم العظيمة، وبنى دور للعبادة والإمارة في المنطقة الواقعة على الضفة الغربيّة لنهر الفرات، وتعتبر مدينة البصرة المدينة الأولى في البناء بعد الفتح الإسلامي، وتلاها بناء مدينة الكوفة وأطلق عليها مسمى المصرين أو البصرين، ودارت على أرضها موقعة الجمل في الخامس من شهر شوال في السنة السادسة والثلاثين للهجرة.
التقسيم الإداري
تضم محافظة البصرة سبعة أقضية، وهي
مدينة البصرة: هي المدينة الثالثة على مستوى العراق من حيث الكثافة السكانيّة، وتُعتبر مركز محافظة البصرة، وتحتل موقعاً لها في الجنوب الأقصى من البلاد، وكما تقع غرب شط العرب، ويشار إلى أن المدينة قد احتلت المرتبة الثالثة عشر على مستوى العالم من حيث السكان وفق إحصائيّات عام 2007م.
شط العرب: هو نقطة تجمع بين نهري دجلة والفرات، وتعتبر المنطقة النقطة الأقصى في الجنوب العراقي، ويمتد طوله إلى مئة وتسعين كيلومتراً بعرض كيلومترين، وتنتشر على ضفافه بساتين النخيل ومع قدوم الحرب تعرضت للاستنزاف والقطع.
القرنة: المدينة الأغنى عالميّاً بالنفط، وهي إحدى المدن العراقيّة الواقعة ضمن محافظة البصرة، ويصل عدد سكانها إلى أربعمئة وخمسين ألف نسمة، ومن أهم المدن السياحية فيها شارع الكورنيش والأهوار. المدينة.
أبو الخصيب: هي إحدى البلدات القديمة الواقعة في الجنوب العراقي، يصل عدد سكانها إلى مئتين وأربعين ألفاً وثلاثمئة نسمة، وتكثر فيها زراعة النخيل بمختلف أنواعه. الفاو: إحدى المدن العراقية الساحلية، منحتها الحروب والمعارك الدائرة على أرضها أهمية تاريخية بالغة، وتتأثر بالمناخ الحار، ويمتهن سكانها صيد الأسماك.
الزبير.