أعلنت جامعة "سيدني" الأسترالية، الجمعة، تسجيل وتوثيق مشاهدة "النحلة العملاقة" في إندونيسيا، التي كانت قد شوهدت آخر مرة عام 1981، قبل أن تختفي.
وتعرف النحلة باسم "ميغاشيل بلوتو"، أو "نحلة والاس العملاقة"، ونالت هذا الاسم بعد أن اكتشفها عالم الأحياء البريطاني ألفريد راسيل والاس.
وذكر بيان عن الجامعة، أن "النحلة العملاقة" شوهدت يناير/ كانون الثاني الماضي في جزيرة "نورث مولوكاس" الإندونيسية، من قبل فريق أبحاث دولي، أثناء مهمة للبحث عن الأنواع النادرة من الحشرات.
وقال سيمون روبسون، الأستاذ الفخري بمعهد "علوم الحياة والبيئة"، أحد أعضاء الفريق: "مع التراجع الملحوظ في أنواع الحشرات، من الرائع اكتشاف أن هذه النحلة لم تنقرض".
ويبلغ طول جناح النحلة بوصتين ونصف، وتعتبر الأكبر في العالم، وتضع بيضها في أعشاش، وقد وجدها الفريق على شجرة ارتفاعها 8 أقدام، بحسب البيان.
وقد تنبه مرشد البعثة "إيسوان"، للنحلة، بعدما لمح حركة على الشجرة، فتسلقها ومعه "إيلي وايمان"، وهو عالم حشرات من جامعة بريستون الأمريكية، بعد تيقنهما أن ما شاهداه هو عش نحل.
من جهته، كتب المصور كلاي بولت، على موقع تابع للمجموعة العالمية للمحافظة على الحياة البرية في أوستن: "بنية العش كانت قوية، تسلقت الشجرة أيضا، وأضأت مصباحي على شيء لافت لم أره من قبل، لم أصدق ما شاهدته، لقد اكتشفنا نحلة والاس العملاقة".
وقد سافر فريق البحث إلى إندونيسيا يناير الماضي، وهي نفس الفترة التي شاهد فيها والاس النحلة عام 1981، وبحسب جامعة سيدني، فقد تم العثور عليها في اليوم الأخير من الرحلة التي تستمر خمسة أيام في المنطقة.
وقال وايمان "لقد أعدنا اكتشاف هذه النحلة، لكننا لا نعرف إلى الآن شيئا عن هذه الحشرة غير العادية، أتمنى أن يساعد هذا الكشف على إطلاق أبحاث جديدة، تخولنا التعمق في تفاصيل هذا النوع من النحل، لحمايته من الانقراض".