من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: July-2012
الدولة: كربلاء المقدسة
الجنس: ذكر
المشاركات: 11,162 المواضيع: 5,323
المهنة: خط ورسم
موبايلي: iphone 5
آخر نشاط: 13/April/2013
السياسة" عن مصدر في التيار "الصدري": نصرالّله في كربلاء والنجف خلال عاشوراء
إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع
صحيفة السياسة
عن مصدر في التيارالصدري
نصرالّله في كربلاء والنجف خلال عاشوراء |
الاثنين 5 تشرين الثاني 2012
نقلت صحيفة "السياسة" عن مصدر رفيع في التيار الصدري العراقي قوله إن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله طلب من السلطات العراقية تأمين زيارة له إلى مدينتي النجف وكربلاء بمناسبة ذكرى عاشوراء العام الحالي، التي تصادف يوم العاشر من شهر محرم أي بعد نحو عشرين يوماً، مشيراً إلى أن "الزيارة ذات طابع ديني وستتضمن لقاء مع المراجع الدينية الشيعية، غير أنه لم يجر بعد تحديد موعد لها، ولم يتضح ما إذا كانت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ستوافق أم لا".
ولفت المصدر إلى أنه "إذا تمت زيارة نصر الله من دون عوائق، فإنه سيلتقي شخصيات ومراجع دينية شيعية في مقدمها المرجع الاعلى علي السيستاني، علماً أنها ستكون الزيارة الأولى لنصر الله إلى العراق، والأولى من نوعها خارج نطاق دمشق وطهران، العاصمتين الوحيدتين اللتين يزورهما خشية استهدافه من إسرائيل".
ورجح المصدر أن "يسلك نصر الله في حال سارت ترتيبات زيارته النجف وكربلاء كما يجب، الطريق البرية من لبنان إلى سوريا، وربما ينتقل بمروحية عراقية من الحدود العراقية - السورية من معبر الوليد الخاضع لسيطرة قوات الاسد إلى المدينتين المقدستين مباشرة، لأن زعيم "حزب الله" يخشى استخدام الطيران المدني لأنه معرض لخطر اسقاط الطائرة او خطفها من قبل اسرائيل".
من جهته، أوضح النائب في لجنة العلاقات الخارجية عن "التيار الصدري" رافع عبد الجبار انه "لا يوجد ما يمنع من استقبال نصر الله في العراق في ذكرى عاشوراء"، مضيفاً "أعتقد أن الرجل (نصرالله) إذا تأكدت زيارته النجف وكربلاء سيبقى ثلاثة أو أربعة أيام على ابعد تقدير في الأراضي العراقية".
وأكّد النائب الصدري أن "نصر الله شخصية عامة وهي موضع جدل في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية مستقلة بقرارها وستتصرف على هذا الاساس، وأي ضغط اميركي لمنع زيارة نصر الله مرفوض"، وموضحاً أن "لقاء نصر الله مسؤولين سياسيين عراقيين متروك للظروف".
ومن ناحيتها، اعتبرت مصادر في "ائتلاف "العراقية" برئاسة اياد علاوي أن "زيارة نصر الله العراق في أي توقيت هو عمل غير صائب، لأن الوضع السياسي الداخلي العراقي لا يتحمل وجود شخصية مثيرة مثل نصر الله".
وأوضحت المصادر "أن "حزب الله" يواجه اتهامات باغتيال شخصيات لبنانية مهمة، كانت آخرها رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، كما أن هذا الحزب لديه اشكاليات أمنية خطيرة مع الولايات المتحدة التي تربطها صلات قوية مع بغداد وبالتالي ستتأثر العلاقات العراقية - الاميركية بهذه الزيارة سلباً".
واعتبرت المصادر أن "زيارة نصر الله في هذا التوقيت ترسل إشارات بأن استغلاله مناسبة عاشوراء لها أبعاد تتعلق بالوضع السوري بسبب الاتهامات التي وجهت الى عناصر "حزب الله" بأنها تقاتل الى جانب قوات الاسد في مواجهة مقاتلي الثورة السورية".
واتهمت المصادر النظامين الايراني والسوري بأنهما "يقفان وراء ترتيب زيارة نصر الله العراق في تحدّ واضح لواشنطن وبعض العواصم الغربية"، محذرة من أن "المحور الايراني - السوري يحاول الايحاء عبر هذه الزيارة أن بغداد جزء من هذا المحور الطائفي في المنطقة، وهذا أمر لا يساعد الحكومة العراقية على كسب تأييد المجتمع الدولي في الكثير من الملفات الاقليمية والدولية".
وأشارت المصادر إلى ان "من بين اخطر دلالات وجود نصر الله في العراق ان هذا الاخير قد يفكر بنشر عناصر مسلحة تابعة له في جنوب العراق على الحدود مع الكويت والسعودية، وان بعض الرسائل السياسية المشفرة سترسل بهذا المعنى الى دول مجلس التعاون في حال وصوله الى ارض النجف وكربلاء".
وتوقعت المصادر ان "تضغط الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي باتجاه رفض طلب نصر الله زيارة النجف وكربلاء حتى وإن اخذت طابع الزيارة الدينية، لأن هذه الزيارة وفق قناعات العواصم الغربية لن تخلو من أبعاد ورسائل سياسية في منتهى الخطورة".
وأفادت المصادر ان "زيارة نصر الله العراق ربما تكون مقبولة ومرحبا بها كزيارة لعتبات دينية مقدسة إذا كانت ظروف العراق والمنطقة طبيعية، ولذلك على الحكومة العراقية ان تفهم الطرف الآخر بأن زيارته بهذا التوقيت غير مرحب بها وغير مقبولة".