أصداف أمنيتي
أيها الساكن عمق أفكاري
إنهض تهيأ للمسير،
ما دامت فيّ روح الحياة
تعال نعتلي الشجر ،
نغوص في أعماق البحر؛
نتهادى على اوراق الشجر،
نسرح في عالم نحن فيه بشر
نمتطي السحاب،
نتغزل بالقمر،
نقطف نجمة السهر،
نلملم ما فات من أماني
من أحاديث السمر ،
هات كفك
لأقرأ لك معالم وجهك الحزين،
وطلاسم وآيات الغزل،
دعني أنظر إلى لؤلؤ عينيك بشغف
أيها الحبيب...
القابع بين أجفان العيون،
دعني أروي ظمأ الليالي
دعني أكتب عنك بحبر ذاتي،
طيفك ما زال يخبئ لي الحكايات
يجردني من ملامح الخجل
تعلو صفحاته آهاتي
وأنت تلبس الموج العاتي،
تقذف أمواجك على شاطئي بعنف
تسرق رمل شطآني،
وتجمع أصداف أمنيتي
تخبئها عني،
تعلقها على جدران قلبك
وتهمس لي ها هنا أنتِ
ها هنا .... إختبئي بين الضلوع،
تزيني وإلبسي الشوق والحنين
حاوريني بلغة الحب،
وإرجعي إلى صدري
نامي بأمان في أحضان غربتي
عندما تغفو ملامحي
إنهضي وسيري نحو البساتين
طيري كفراشة ملونة،
حلّقي فوق زهرات الربيع
وعندما ترهقك المسافة ...
عندما تتعبين تعالي أمكثي بين أحضاني
أصداف أمنيتي
ناريمان معتوق